الصورة تعبيرية
قالت اللجنة الدينية الوطنية في السويداء إنها فعّلت الحرم الديني بـ”البعد” و”الطرد” و”الهجر” على كل من يثبت تورطه بأعمال خطف أو قطع طرقات أو قتل أو اعتداء على ما وصفتها بـ”مؤسسات الدولة”.
و جاء في بيانٍ صادر عن “اللجنة” اليوم الجمعة، تأكيدها على ضرورة العمل بـ”العرف العشائري” المعتمد وهو “هدر الدم.. والقاتل يقتل” لكل من شارك في جرائم خطف أو قتل، حيث يكون دمه مباحاً لـ”أصحاب الحق”، حتى يخضع لـ”سلطة القانون”، على حد تعبير اللجنة.
وأكدت “اللجنة” أن على عائلات من وصفتهم بـ”الشذاذ” أن يلتزموا بالحق ويعودوا إلى “تاريخ سلفهم”، وأن يبادروا بحقن دماء أبنائهم بتسليمهم لـ”السطات والقضاء المختص”، حسب البيان.
وتوجهت “اللجنة” إلى شباب السويداء بأن يكونوا “كما عهدهم التاريخ نصرة للمظلوم ومثالاً للأخلاق المعروفية العربية”، مطالبةً من وصفتها بـ”الأجهزة المختصة” أن تأخذ دورها باجتثاث هذه الظواهر ومكافحتها، وفقاً لما ورد في البيان.
من جانبه مصدر مطلع قال في تصريح لـ”حلب اليوم” إن معظم عمليات الخطف تتم على أوتوستراد دمشق السويداء، متسائلاً كيف يمكن لشخص يعمل في الخطف أن يعلم بحركة من يتم خطفهم من خارج السويداء إذا لم يكن له ارتباطات بحواجز أمن النظام على طول الطريق، حسب تعبيره.
وأوضح “المصدر” أن “يعرب عصام زهر الدين” موجود ضمن “اللجنة”، وهو أيضاً ضمن “مكتب أمن الفرقة الرابعة”، مشيراً إلى أن هذا “المكتب” قام، قبل مدة، بتسوية أوضاع أفراد عصابة المدعو “عذاب عزام”، ومنحهم بطاقات أمنية من “المكتب”، ومازالوا يعملون بالخطف، وفقاً للمصدر.
الجدير بالذكر أن مراسل “حلب اليوم” أفاد بأن العديد من حوادث الخطف تمت بالقرب من دوائر ومؤسسات وحواجز تابعة للنظام، لافتاً إلى أحد متزعمي هذه العصابات المدعو “فداء العنداري” كان بمتناول أجهزة أمن النظام بعد إصابته ونقله لمشفى “العناية” الخاص في السويداء، قبل مدة، دون أن تتخذ الأخيرة أي إجراء ضده.