الصورة تعبيرية
قال مراسل “حلب اليوم”، إن أزمة مياه الشرب عادت من جديد إلى أحياء مدينة درعا، بسبب جفاف قسم كبير من الآبار، وإنخفاض منسوب النبع المغذي لخط مياه مدينة درعا.
وأوضح مراسلنا أن معاناة السكان في الحصول على مياه الشرب تجددت مع انقطاع مياه الخط الرئيسي منذ أيام، حيث يتوجه السكان إلى التعبئة من الآبار القريبة من المدينة، والتي تُصنف بعضها غير صالحة للشرب، وبتكلفة مالية تصل إلى 5000 ليرة سورية للصهريج الواحد.
وأشار مراسلنا إلى أن من بين أسباب أزمة المياه في درعا، تجاوزات المزارعين على الخط المغذي لمدينة درعا من الريف الغربي، إذ يلجؤون إلى إحداث ثقوب وتوصيل خراطيم ومحركات سحب للمياه من الخط الرئيسي، لري محاصيلهم الزراعية في المزارع القريبة، وبذلك ينخفض منسوب المياه في الخزان الرئيسي بالمدينة وتقل قوة الضخ إلى شبكات المياه في الأحياء.
وأضاف مراسلنا إلى أن بعض الوجهاء في درعا توجهوا إلى الريف الغربي مؤخراً لإيجاد حل لمشكلة تجاوزات المزارعين، لكن على الرغم من التحذيرات وإغلاق بعض الثقوب في الخط الرئيسي، لا تزال التجاوزات مستمرة لأن الخط لا يخضع لرقابة دورية.
تجدر الإشارة إلى أن الحرارة المرتفعة في درعا تسبّبت بجفاف كبير في الآبار والسدود وبعض البحيرات، ومن بينها بحيرة المزيريب غرب درعا، التي جفّت بشكل كامل وتحولت إلى مستنقع للطيور والحشرات.