أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن خطوات تركيا بخصوص شرق الفرات في سوريا ستدخل مرحلة مختلفة “قريبا”.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال مؤتمر السفراء الأتراك الـ 11 المنعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: “سنستخدم القوة إذا ما تطلب الأمر الدفاع عن مصالحنا القومية”، وأضاف: “نريد توسيع عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات في سوريا لقطع دابر الإرهاب”.
وشدد على أنه “لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان ما لم يتم القضاء على تلك المنظمة (YPG) التي تنمو كالخلايا السرطانية على حدودنا الجنوبية عبر الأسلحة الثقيلة المقدمة إليها من قبل حلفائنا”.
واستطرد الرئيس التركي: “ننتظر من الولايات المتحدة -حليفتنا في الناتو وشريكتنا الاستراتيجية- اتخاذ خطوة في الملف السوري تليق بالحليف الحقيقي”.
وأكد أردوغان أن تركيا “مصممة على اجتثاث” جذور حزب العمال الكردستاني PKK من الأراضي العراقية، واعتبر أن “أمن تركيا بمثابة أمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمنطقة برمتها”.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، أن المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا، مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين متواصلة في العاصمة أنقرة.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن القسم المخصص للمباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، شمالي سوريا، أنطلقت اليوم في الساعة 10:30بالتوقت المحلي في وزارة الدفاع التركية بأنقرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الأحد، إن بلاده ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات شمال سوريا، مشيراً إلى أن “أنقرة أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة”.
جدير بالذكر، أن الجولة الأولى من المباحثات بين الجانبين التركي والأمريكي حول المنطقة الآمنة جرت في 23 تموز الماضي في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة.