الصورة أرشيفية
قالت مجموعة “قوات شيخ الكرامة” العاملة في السويداء إن النظام لايزال يقوم، وبشتى الطرق، بالضغط على محافظة السويداء معتمداً على التفقير والتجويع بسبب الغلاء المعيشي، وقلة فرص العمل والمحاربة بنقص الموارد المسلوبة من دول وصفتها بالاحتلال.
وأوضحت “القوات” في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك” أمس الاثنين، “أنه وإلى جانب الضغط الاقتصادي يمارس النظام أيضاً ضغوطات عسكرية عن طريق تخويف وتهديد المتخلفين عن الخدمة العسكرية في قواته، بالدخول إلى المحافظة بحجة محاربة ظاهرة الفلتان الأمني المصطنع من قبله” حسب قولها.
وأكدت القوات خلال اجتماع في بلدة “الكفر” بالريف الجنوبي على إجماع قياداتها وعناصرها على إعادة ترتيب الصفوف والتنسيق بشكل موسع ومشترك بين مجموعات القوات، وذلك لمنع وقوع أحداث تموز 2018 مرة أخرى، مشيرةً إلى أنها “ناقشت موضوع الأحداث الأخيرة من تفجيرات حصدت أرواحا بريئة ومرت دون تحقيق”.
ولفتت القوات إلى أنها تطرقت أيضا إلى موضوع المتغيبين قسريا بسجون و”مسالخ بشرية” بتهم عارية عن الصحة أو بسبب رأي سياسي بينما “لايزال “الإرهابي الحقيقي” طليقاً وتحت أعين الأجهزة الأمنية الفاسدة”، على حد وصفها.
وشددت القوات على تمسكها بعدم تسليم سلاحها “الذي فيه السبيل للحفاظ على أمان السويداء”، في ظل ما وصفته بـ”التخاذل الواضح” من الجهات المسؤولة عن حماية الجبل وأهله، مضيفة أنها رفضت وسترفض أي “تسوية” لا تليق إلا “بإرهابي قتل وشرد ودمر البلاد”، وفق تعبيرها.
وتبرأت القوات في بيانها من كل من تسول له نفسه ترخيص “دماء أبناء جلدته والتضحية بهم”، ليكون كبش فداء لكرسي “أصبح ملوناً بألوان قوس لكثرة أعلام الدول المتحاربة على أرضنا الجريحة”، على حد قولها.
يذكر أن القوات كانت قد أصدرت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بياناً اتهمت فيه النظام وأجهزته بتسهيل دخول عناصر تنظيم الدولة إلى السويداء، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لأحداث تموز، وهجوم تنظيم الدولة على مناطق في مدينة السويداء وريفها الشرقي، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.