طفل في مخيم الهول بريف الحسكة شرق سوريا – وسائل التواصل
أعلن الرئيس المشترك لمكتب شؤون اللاجئين والنازحين “شیخموس أحمد” في الإدارة الذاتية، بأنه “قریباً سیتم خروج دفعات جديدة من مخیم الهول” بريف الحسكة، وغالبيتهم من شمال وشرق سوریا.
وبيّن “أحمد” لوكالة “هاوار” أن هناك برنامجاً لخروج دفعات من المخيم، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية تنسق مع الحكومة العراقية لإعادة اللاجئين العراقيين.
وأضاف المسؤول أنه ضمن البرنامج خروج عدد من الدفعات بالنسبة للسوريين، “كما حدث عند إخراج عدد من العوائل من الرقة والطبقة ومنبج وريف دير الزور الشرقي بعد إزالة مخلفات الحرب وتأمين الخدمات في المنطقة”، وأشار إلى أن هناك عدة دفعات ستخرج قريباً وهي من مناطق شمال وشرق سوريا.
وسبق أن أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير مطول لها، أن الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا تحتجز أكثر من 11 ألف امرأة وطفلاً أجنبياً بينهم على الأقل 7 آلاف طفل دون سن 12 مرتبطين بتنظيم الدولة في ظروف مروعة وأحيانا تؤدي إلى الوفاة داخل مخيم الهول.
وأضافت المنظمة في تقرير لها أنها وجدت خلال 3 زيارات لها في حزيران 2019 إلى مخيم الهول، “مراحيض فائضة، ومياه مجارٍ متسربة إلى الخيام الممزقة، وسكاناً يشربون مياه الغسيل القذرة من خزانات تحتوي على ديدان”.
وتابعت أن أطفالاً صغاراً في المخيم “كان لديهم طفح جلدي وأطرافهم نحيلة وبطونهم منتفخة ينبشون أكوام القمامة النتنة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو يرقدون على أرضيات المخيم وأجسادهم غارقة في الأوساخ والذباب”، ونقلت عن مجموعات الإغاثة ومديري المخيمات أن الأطفال “يموتون من الإسهال الحاد والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا”.
هذا وبحسب إحصائية شهر حزيران من العام الحالي فإن عدد القاطنين في مخيم الهول الذي يبعد عن مدينة الحسكة 45 كيلو متراً إلى الشرق يزيد عن 72 ألف نازح ولاجئ منهم 30789 سوريون فيما بلغ عدد الأجانب 10437 شخصاً.
ویقسم مخیم الهول إلی قسمین قسم مخصص للنازحین السوریین واللاجئین العراقیین، والقسم الثاني مخصص لعوائل عناصر تنظيم الدولة، ویفصل بین القسمین عازل.