تعبيرية
كشفت مصادر مطلعة لمراسل “حلب اليوم“، أن اجتماعاً جرى قبل أيام شرق مدينة درعا، بين شخصيات وقادة في ميليشيات مقاتلة مقربة من حزب الله اللبناني، وقادة سابقين في تنظيم الدولة الذي كان يتمركز في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع حضره أربعة أشخاص من قادة التنظيم سابقاً، ثلاثة منهم ممّن أفرج عنهم النظام مع مجموعة آخرين من قادة وعناصر التنظيم في درعا قبل نحو شهر، وعُرف من بين من حضر الاجتماع المدعو “أبو البراء النابلسي”، وهو أحد القادة السابقين لـ “جيش خالد” المبايع لتنظيم الدولة.
وأضافت المصادر، أن الاجتماع جرى في وقت متأخر من الليل في إحدى المزارع القريبة من الحدود الأردنية، كما استقلّ القادة المرتبطون بحزب الله اللبناني سيارات مدنية.
ونقل مراسلنا عن مصدر أهلي أنه لم تتضح نتائج هذا الاجتماع وما تم الاتفاق عليه، وأضاف المصدر أنه “استناداً لتسلسل الأحداث الأخيرة في محافظة درعا، يخشى الأهالي من تدبير بعض الهجمات خلال الفترة القادمة في محافظة درعا، للفت الانتباه إلى تواجد تنظيم الدولة في درعا، وبذلك دعم رواية النظام التي بدأ بالترويج له بعد أيام من إطلاقه سراح العشرات من قادة وعناصر التنظيم السابقين في درعا، بعد أشهر عدة من اعتقالهم”.
جدير بالذكر، أن وسائل إعلام رسمية للنظام، قالت قبل أيام إن أحد عناصر تنظيم الدولة فجّر نفسه بمجموعة من عناصر النظام عندما كانوا يداهمون إحدى المزارع بريف درعا الشرقي، بيد أن المزرعة كان يقيم فيها مجموعة من مقاتلي المعارضة الذين لم يرضخوا للتسويات، وتم تفجير عبوة ناسفة عند دخول عناصر النظام، بحسب ما أفاد به مراسلنا.
ويشار إلى أن نظام الأسد أطلق مؤخراً سراح حوالي 70 قيادياً وعنصراً من التنظيم في درعا، بعضهم أمنيين وآخرين خبراء في مجال التفخيخ والألغام، كانوا ينشطون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.