المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” – أرشيفية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية “حامي أقصوي”، اليوم الجمعة، إن بلاده ستضطر لإنشاء “منطقة آمنة بمفردها” في سوريا، وذلك في حال عدم التوصل لاتفاق بهذا الشأن مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد “أقصوي”، خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، أن وفداً عسكرياً أمريكياً سيزور تركيا الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” سيزور تركيا من أجل عقد لقاءات ومباحثات مع الجانب التركي، حول المنطقة الآمنة والشأن السوري بكافة تفاصيله.
وأوضح متحدث الخارجية التركية أن تركيا نقلت إلى “جيفري” تطلعاتها حول المنطقة الآمنة في سوريا، وضرورة أن تمتد هذه المنطقة بعمق 32 كم من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي تركيا السيطرة على هذه المنطقة، وإخراج “وحدات حماية الشعب الكردية” و “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً من المنطقة.
من جانبه، بيّن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أن بعض الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا، أعاقت تأسيس “منطقة آمنة” في سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده “جيفري” في واشنطن مع منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية “ناثان سيلز”.
وشدّد “جيفري” على أن “تنظيم الدولة” لا يزال يشن هجومات في سوريا والعراق وأفريقيا، لافتاً إلى أن “القوى الكردية والعربية”، لا تزال تعمل على مكافحة التنظيم، وأنهم ملتزمون بحماية من يقاتلون إلى جانبهم وألا يتعرضوا للأذى أو لهجوم من طرف ثالث، في إشارةٍ منه إلى مهاجمة تركيا لتلك القوى.
الجدير بالذكر أنّ وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” أكد، الاثنين الماضي، أن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة في سوريا بمفردها، حال عدم التوصل لتفاهم مشترك مع الولايات المتحدة، وذلك خلال اتصالٍ هاتفي مع نظيره الأمريكي “مارك إسبر”، وشدّد حينها على أن تركيا هي الدولة الأنسب لضبط المنطقة الآمنة في سوريا.