مخيم الركبان – أرشيفية
طالبت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، قيادة التحالف الدولي بمنطقة الـ 55 كم، التدخل بشكلٍ رسمي لإنقاذ قاطني المخيم، وذلك عبر بيان نشرته الهيئة، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي وحصلت “حلب اليوم” على نسخة منه.
وأضافت الهيئة، خلال البيان الذي أصدرته أمس السبت، أنه “على التحالف الدولي وضع المخيم تحت رعايته ووصايته، وتقديم كل ما يلزم لإنقاذ حياة من تبقى ويرفض العودة إلى مناطق سيطرة قوات النظام، من أجل حل مأساة قاطني المخيم”.
وكانت الهيئة حذّرت في وقتٍ سابقٍ أمس، من مغبّة استمرار حصار المخيم بحجة أنه ما زال هناك من يرغب بإجراء تسويات مع قوات النظام، وذلك عبر بيان وجهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”.
من جانبهم، قال موظفو إغاثة سوريون ودبلوماسيون وسكان، إن عدد سكان مخيم الركبان، الواقع في منطقة صحراوية تحميها الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا، تراجع إلى ربع عدد سكانه، بعدما كان يعيش فيه أكثر من 40 ألف شخص قبل خمسة أشهر، بسبب تحركات روسية لوقف الإمدادات، حسب وكالة “رويترز”.
وبحسب الوكالة، فإن مصير المخيم وسكانه، يسلط الضوء على صراع روسيا والولايات المتحدة على النفوذ في المنطقة، كما يكشف أيضاً الاستراتيجية نفسها التي اعتمدتها موسكو في سنوات الحصار الذي فرضته مع قوات النظام على المعاقل السابقة لقوات المعارضة، من أجل إرغام مقاتليها على الاستسلام.
وتتهم روسيا واشنطن بأنها توفر ملاذاً آمناً لمقاتلي المعارضة في منطقة فض الاشتباك تلك التي أنشأها “البنتاغون” قرب الحدود الأردنية والعراقية، والتي تقع خارج نطاق حدود قوات النظام، في حين فرضت قوات النظام وحليفتها روسيا حصاراً على المنطقة لمنع المهربين والتجار الذين يمرون عبر نقاط التفتيش من خلال تقديم “رشى” من توصيل المواد الغذائية الأساسية للمخيم.
الجدير بالذكر أنّ المخيم يعتبر تجمعاً عشوائياً لا تديره جهة معينة، سواء من الجانب السوري أو الأردني، يوجد فيه إدارة مدنية فقط، إذ كان سكان المخيم ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية.