الرئيسان ترامب وماكرون
وجّه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، انتقاداتٍ لاذعة متّهماً إياه بـ “الحماقة”، وذلك بسبب ضريبة الخدمات الرقمية.
وأعرب ترامب عن استيائه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الجمعة الماضي، تجاه الخطط الفرنسية لفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات مثل غوغل، كما قالت الإدارة الأمريكية “إن القرار الفرنسي يستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة على نحو غير عادل”.
وقال “ترامب” في تغريدة على “تويتر”، “إنّ فرنسا فرضت ضريبة الخدمات الرقمية على شركاتنا العظيمة للتكنولوجيا، وأرى إذا كان لفرنسا أن تفرض ضرائب، فلتفرضها على الشركات الفرنسية”، لافتاً إلى أنه سوف يعلن عن إجراء للرد على حماقة ماكرون بسرعة.
وأضاف “ترامب” أنه دائماً ما يقول إن “النبيذ” الأمريكي أفضل من الفرنسي، لا سيما وأنّ الولايات المتحدة تقع على رأس قائمة الدول المستهلكة للنبيذ في العالم وأكبر سوق لاستيراده، في حين تحتل فرنسا مكاناً بارزاً بين أكبر مصدري النبيذ إلى السوق الأمريكي.
من جانبها، برّرت السلطات الفرنسية هذه الضريبة بأن مثل هذه الشركات تدفع ضرائب قليلة أو قد لا تدفع ضرائب على الإطلاق في الدول التي تعمل بها ولا يقع فيها مقرها، في حين أوضحت تقديرات المفوضية الأوروبية أن الضريبة المستحقة على أرباح الشركات التقليدية في الاتحاد الأوروبي تصل إلى 23 في المئة.
الجدير بالذكر أنّ فرض ضريبة من هذا النوع في الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى إجماع أعضاء هذا التكتل السياسي والاقتصادي، لكن إيرلندا وجمهورية التشيك وفنلندا أبدت اعتراضها على ضريبة الخدمات الرقمية.