170 يوم من القصف و لا تزال الكارثة الإنسانية تتفاقم في خان شيخون – الدفاع المدني
دعت الأمم المتحدة، الدول الفاعلة في سوريا، اليوم الجمعة، إلى استخدام قوتها من أجل إيقاف الهجمات في إدلب “بأقرب وقت”، مشيرةً إلى وجود حالة “لا مبالاة جماعية” بهذا الخصوص.
وقالت المفوضة السامية لمفوضية حقوق الإنسان الأممية ميشيل باشيليت، في بيان، إن المجتمع الدولي بقي صامتًا حيال حالات الموت المتزايدة جراء الغارات الجوية في إدلب، وذكرت أن نظام الأسد وحلفائه قصفوا البنى التحتية المدنية في إدلب مثل المستشفيات والمدارس والمحال التجارية والأفران، مؤكدًة أن ضرب هذه الأماكن “بالخطأ” لا يبدو ممكنًا.
وأضافت “باشيليت”: “الهجمات المتعمدة ضد المدنيين تعتبر جريمة حرب، ومن يصدر أوامرها ومن ينفذها مسؤولون عن هذه الأعمال”، وأفادت بأن 103 مدنيين على الأقل بينهم 26 طفلًا قتلوا في الأيام العشرة الأخيرة بإدلب ومحيطها جراء الغارات.
وشددت على أن مئات الآلاف قتلوا في سوريا منذ العام 2011، وأن الغارات الجوية تتسبب في مقتل عدد كبير من المدنيين في العديد من المرات أسبوعيًا.
وأردفت: “وأمام هذا يبدو أن هناك شللاً وحالة لا مبالاة جماعية بسبب عدم اتفاق الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي لاستخدام قوتها وتأثيرها، وهذا هو فشل لأقوى دول العالم في إظهارها للقيادة، والنتيجة هي مأساة واسعة النطاق”.
وتابعت: “يجب على الأطراف الفاعلة التي اتفقت بخصوص خفض التوتر في سوريا، استخدام تأثيرها بشكل عاجل من أجل إيقاف العمليات العسكرية، وإجبار أطراف الحرب على الجلوس في طاولة المفاوضات”.
يشار إلى أن الدفاع المدني أحصى 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال قضوا أول أمس الأربعاء، جراء الغارات الجوية المكثفة على مدن وقرى ريف إدلب.
والإثنين الماضي، قتل 55 مدنيا على الأقل في قصف طائرات روسية وأخرى للنظام، على سوقين شعبيين في مدينتي “معرة النعمان” و”سراقب” بريف إدلب.
وفي 12 تموز الجاري، كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير لها، عن مقتل 606 مدنيين، في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على حماة وإدلب وحلب، منذ 26 نيسان الماضي.