الصورة أرشيفية
اتهمت “قوات شيخ الكرامة” نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر “تنظيم الدولة” مع أسلحتهم إلى السويداء، وذلك في الذكرى السنوية الأولى للمعركة التي دارت بين أهالي المحافظة والتنظيم في 25 تموز 2018.
وقالت القوات في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” أمس الخميس، إن النظام جلب عناصر التنظيم ليكونوا ورقة ضغط وترهيب على أهالي السويداء ليلتحقوا بالخدمة العسكرية في جيش النظام، حسب تعبيرها.
واعتبرت أن نقل عناصر التنظيم جاء تنفيذا لتهديدات ووعود “لونا الشبل”، المستشارة الإعلامية في مكتب القصر الجمهوري، إما الالتحاق بالخدمة أو مواجهة “التنظيم”، موضحةً_ القوات_ أن الجبل يعتبر خزاناً بشرياً لـ 65 ألف شاب مطلوب للقتال بحرب رفض أهالي السويداء الدخول فيها لقتل أهلهم السوريين، على حد قولها.
وأضافت “القوات” أنه وبعد أن “أُسدل الستار على المسرحية يخرج محرر الرهائن بموقف البطل ليحمل المسؤولية بالمجزرة التي حصلت لأهالي الجبل المطلوبين للخدمة”، وذلك في إشارة للتصريحات التي أطلقها رأس النظام “بشار الأسد” خلال زيارة عائلات مختطفي السويداء لدى تنظيم الدولة للأسد العام الفائت.
وكان فصيل “قوات الفهد” قد أعلن الاستنفار طيلة يوم أمس، لمنع أي احتفال “تشبيحي من قبل المتملقين في الدولة الذين يحاولون نسب نصر معركة 25 تموز لهم وبالتالي تزوير التاريخ”، حسب قوله.
من جانبه مراسل “حلب اليوم” أفاد بأن “حزب البعث” التابع للنظام ألغى احتفالاً كان قد دعا له قبل عدة أيام، إحياء لذكرى المجزرة، وذلك على خلفية التهديدات التي أطلقتها “قوات الفهد”، مضيفاً أن فعالية أحيتها منظمة “جذور” للعمل المدني في بلدة “القريا” تمت أمس، بحضور شخصيات دينية واجتماعية.
يذكر أن السويداء شهدت في 25 تموز عام 2018، هجمات من قبل تنظيم الدولة طالت مدينة السويداء وريفها الشرقي، وتسببت بسقوط ما يزيد على 500 مدني بين قتيل وجريح في ظل غياب كامل لجيش النظام، وفقا للمراسل.