جانب من تصوير فلم “رحلة إلى الأمل”
يترقّب مجموعة من الشباب السوريين، العرض الأول لفيلمهم “رحلة إلى الأمل”، في إحدى المراكز الفنية في ولاية إزمير غربي تركيا، بعد تصوير وإنتاج استغرق خمسة أشهر.
ويسلط الفيلم، الضوء على معاناة المهاجرين الذين اضطروا لترك بلادهم من أجل اللجوء إلى البلدان الغربية، حيث تم تصويره في إحدى الجزر المقابلة لساحل ولاية إزمير على بحر إيجه.
وشهدت منطقة بحر إيجة غربي تركيا، خلال السنوات الماضية، وفاة مئات المهاجرين السوريين غرقاً، أثناء محاولتهم اللجوء إلى أوروبا، حيث يعتبر “إيجة”، إضافة إلى البحر المتوسط، ممراً رئيسياً للوصول إلى الدول الأوروبية.
ويأتي تصوير الفيلم من قبل الشبان السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 – 25 سنة، في إطار “مشروع نصوّر فيلماً في حيّنا” الذي أطلقته بلدية إزمير الكبرى.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن الفيلم يتحدث عن 11 مهاجراً سورياً اضطروا لترك بلدهم سوريا نتيجة الحرب الدائرة هناك، وقدموا إلى ولاية إزمير، و يخططون للهجرة إلى اليونان عبر طرق غير نظامية من خلال بحر إيجة، وذلك سعيا وراء تحقيق أحلامهم وأهدافهم.
وفي مقابلة مع الأناضول، قالت الأكاديمية “صابرة صويتوق”، منسّقة المشروع، إن الشبّان السوريين الذين تلقوا تدريبات على يديهم حول كتابة السيناريوهات، والسينما، والتصوير، نجحوا في كتابة “قصة رائعة”.
وأشارت صويتوق، إلى أن أعمال التصوير شاقة ومتعبة جدا، حيث تجري في الجزيرة أو على متن قارب، وتحت أشعة الشمس أو في عرض البحر، كما أن هناك مآسي كبيرة وآلام عميقة في الرحلة إلى الأمل”، وأن القائمين على الفيلم يعملون على شرح معاناتهم للمجتمع الذي يمتلك معلومات خاطئة حول مأساتهم، معربة عن تطلعها لأن يساهم الفيلم في إيصال أصواتهم إلى أكبر فئة ممكنة من البشر.
المصدر: الأناضول