أنهى السوريان “رائد الحسين” و”أحمد شهاب علوان”، تصوير الفيلم الأول لهما، والذي يتناول قصة ثلاثة مهاجرين سوريين وصلوا إلى ألمانيا، حيث يبحث في تفاصيل اندماجهم في وطنهم الجديد وخططهم المستقبلية.
ويتميز الفيلم الذي تبلغ مدته 50 دقيقة، بتناوله تفاصيل حياة السوريين الثلاثة وكيفية خروجهم من سوريا ووصولهم إلى ألمانيا، وتم تصويره في مدينة “غوتا” بولاية “تورينغن”، بدعم وتشجيع من جمعية “مرحباً بكم في غوتا” والوزارة الفدرالية لشؤون الأسرة.
وحمل أصحاب القصص الثلاث في الفيلم أسماء “محمود” و”طوني عزوز” و”هشام الأسعد”، وتحدث الفيلم عن الظروف المعيشية لكل واحد منهم في ألمانيا، والمستقبل الذي يسعون إليه في الوطن الجديد، بعد أن انعدمت ملامح المستقبل في وطنهم الأم سوريا.
ويقول “محمود” في الفيلم: “عندما وصلت إلى هنا أيقنت أن هنا أفضل من المكان الذي أتيت منه”، على الرغم من أنه عانى في البداية من الطريقة التي كان يُعامل بها من قبل الألمان في مدينة غوتا، حيث كان البعض يتصرّف معه بـ “تكبّر”، لأنهم ليسوا معتادين على رؤية الغرباء.
أما طوني فهو “مسيحي”، فرَّ من سوريا قبل الحرب، رغم حبه لها، إلا أنه أصبح من الصعب عليه بنحو متزايد، أن يعيش بها في الوقت الحاضر، وبالنسبة لأطفاله، فإن الوضع في ألمانيا أفضل وأكثر أمانًا، حيث يقول: “بالنسبة لي، كانت حياتي أفضل قبل مجيئي إلى هنا”.
في حين هرب “هشام”، من الحرب في سوريا، فقد مكّنته دورات الاندماج فقط من التواصل مع الناس في مدينة “غوتا”، حيث إن التحدث معهم قد حسن من قدرته على التحدث بسرعة وبشكل ملحوظ، ويقول إن التحدث باللغة الألمانية أمر مهم للاندماج.