تيما عمر المحمد
تتواصل نجاحات السوريين في دول اللجوء، حيث استطاعت الطالبة السورية “تيما عمر المحمد” أن تتخرج من كلية الصيدلة “جامعة البترا” في الأردن، بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف وبمعدل تراكمي 3.91/4
وقالت “تيما” في منشور على صفحتها، أنه وبعد قتل والدها وأخاها على يد قوات النظام، اضطرت لأن تترك المدرسة عاماً كاملاً، ثم ذهبت للعيش مع عمتها، وكانت تبلغ من العمر حينها (15) عاماً.
وأشارت كيف أنها كانت تلحق بإبنة عمتها حتى تستطيع أن تمسك الكتب، مضيفةً “انحرمت من شي ما بدي انحرم منو وانحرمت من شي كان الغالي أبي يشجعني عليه”.
وروت تيما في منشورها كيف هربت مع أمها وإخوتها إلى الأردن وأقامت في مخيم الزعتري، لتأتي الفرصة يوما إلى خيمتها فتتم كفالتها وإخراجها مع عائلتها خارج المخيم وتتابع دراستها في كلية الصيدلة.
وذكرت تيما كيف أن الدموع غلبتها حين تم التكفل بدراستها ودخلت الجامعة مشيرة إلى أن الفرحة حينها توازي فرحتها بالتخرج بل قد تكون أكبر.
وأهدت تيما نجاحها لأهلها جميعا ولكل من وقف معها وساندها، وخصت والدها وأخاها اللذين قتلا رشاً على أيدي قوات النظام عام 2012 أمام عينيها، حيث كتبت على حسابها فيسبوك: “أهدي نجاحي لحبيبي أبي الي كنت بتمنى يكون معي بهاليوم الحلو ولأخي عبد الكافي الي كان يقلي دكتورة بس لأنو واثق فيني”.
وختمت منشورها بالشكر الكبير لمن تكفلوا بها وبأهلها وكانوا عوناً لها حتى حققت حلمها وتخرجت من كلية الصيدلة.