صبا عبيد
طالبت السلطات الأردنية اللاجئة السورية “صبا عبيد” (الحائزة على براءة اختراع سترة نجاة الكترونية عام 2017 للتقليل من احتمالية غرق اللاجئين في البحر والتي تم تكريمها بعشرات الجوائز العلمية)، مغادرة المملكة خلال مدة أقصاها شهر واحد.
وذكرت صبا في منشور على حسابها فيسبوك، أن وزارة الداخلية الأردنية أبلغتها وأخيها عبدالله بضرورة مغادرة الأراضي الأردنية، لتبقى وجهتهم مجهولة حيث لا يستطيعون العودة إلى سوريا، ولا يوجد دولة تمنح تأشيرة دخول للسوريين، بالإضافة لخسارة صبا لجامعتها ودراستها.
وتقيم صبا المنحدرة من مدينة القريتين بريف حمص إقامة قسرية مع عائلتها منذ عام 2013 في مخيم الأزرق بالأردن الذي يمنع خروج المقيمين فيه إلا عن طريق تصاريح أمنية ولفترات قصيرة جداً.
وأشارت صبا في منشورها إلى أن والدها خرج من المخيم ولجأ إلى أوروبا عن طريق البحر، حيث وصل إلى النمسا ومن ثم طالب بلم شمل عائلته إلا أن النمسا لم توافق على لم شمل صبا وأخيها باعتبارهما تجاوزا سن الـ (18) عاماً، فقررت صبا إكمال دراستها في الأردن، واللحاق بأهلها فيما بعد، ودخلت كلية الهندسة قبل سنتين، حيث كانت تخرج من المخيم إلى الجامعة بموجب تصاريح أمنية شهرية تلزمها بالعودة إلى المخيم بشكل يومي.
وفي تصريح خاص لحلب اليوم، قال والد صبا، “إنه حصل على لجوء في النمسا وقدم لم شمل لعائلته إلا أن الحكومة النمساوية رفضت لم شمل صبا وعبدالله لأن أعمارهم تجاوزت الثمانية عشر، بينما تم قبول لم شمل باقي أفراد العائلتة، وحين تقدمت العائلة بطلب مغادرة لإدارة المخيم، تواصلت الإدارة مع الأمن العام الأردني فجاء الرد ممنوع مغادرة جزء من العائلة وبقاء جزء آخر، وعليه يجب مغادرة جميع أفراد العائلة وبالتالي أصبح المفروض على صبا وعبدالله مغادرة الأردن وهما طالبي جامعة في السنة الثانية ويريدان البقاء لإنهاء دراستهم، كما أنهما لا يستطيعان العودة لسوريا، وليس لديهم أوراق للخروج من الأردن ولا يوجد وقت كافي لطلب اللجوء من أي دولة”.
وأطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس 11 تموز، حملة للتضامن مع صبا تحت وسم “متضامن مع صبا”.
ودعا الناشطون لمساعدة صبا بالحصول على استثناء من أي سفارة أجنبية تقبل ملف اللجوء الخاص بها و بأخيها، والسماح لهم بالخروج عن طريق وثائق السفر بسبب عدم امتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول.