أعلن الشيخ حسن علي مرعب، المفتش العام المساعد للأوقاف الإسلامية في لبنان، أنه تلقى تهديدات بالاغتيال على خلفية وقوفه إلى جانب اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال “مرعب” في بيانٍ نشره عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “بعد وقوفي إلى جانب إخواننا النازحين السوريين جاءتني رسائل تحذرني من الاغتيال.”
وأضاف المسؤول بالأوقاف الإسلامية اللبنانية: “أن ألقى الله مغدوراً مظلوماً خير لي من ألقاه ظالما والآجال بيده سبحانه ولن ينقص من أجلي نفسٌ واحد ولن أتراجع ولن أحيد عن قول الحق ونصرة المظلوم ولو كان ثمن ذلك روحي ولن ترهبني التحذيرات ولا التهديدات”.
وأشاد “مرعب” في تسجيلٍ مصورٍ نشره عبر صفحته، بالدعم الذي تلقاه من قبل متابعيه واللاجئين السوريين في لبنان.
وكان الجيش اللبناني قد نفذ في الأول من تموز الجاري، عمليات لإزالة “الغرف الإسمنتية” بمخيمات اللاجئين في مدينة عرسال، حيث جرى تنفيذ الإزالة في 16 مخيما وتبقى 4، كما أمهلت السلطات اللبنانية اللاجئين “المخالفين” حتى نهاية حزيران، لإزالة قرابة 1400 غرفة إسمنتية في عرسال.
ويتعرض السوريون في لبنان لمضايقات وتمييز عنصري من بعض الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة، حيث سبق وأن أصدر عشرات المثقفين والناشطين اللبنانيين بياناً الشهر الماضي، أعلنوا فيه استنكارهم المطلق للحملة “الهستيرية العنصريّة” التي يتعرّض لها السوريّون في لبنان، والتي يديرها وزير الخارجية “جبران باسيل” بحسب البيان.
يشار إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ نحو 976 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضيّة الساميّة لشؤون اللاجئين، في حين تقدّر الحكومة اللبنانيّة وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيها، ونحو 20 ألف لاجئ من أصول أخرى.