التوتر في جبل لبنان
شهدت منطقة “جبل لبنان”، اليوم الأحد 30 حزيران، توتراً على خلفية زيارة لوزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” للشيخ “نصر الدين الغريب”، المعيّن من قبل رئيس الحزب الديمقراطي “طلال أرسلان” في” كفرمتى”، ما أثار حالة من الاستياء والغضب بين المدنيين في المنطقة.
وقالت مصادر إعلام لبنانية إن تبادل إطلاق نار حدث بين مرافقة وزير الدولة للنازحين “صالح الغريب” ومحتجين على الزيارة من مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة “قبر شمون”، ما أدى لمقتل عنصر من المرافقة وإصابة اثنين آخرين بجروح، إضافة لإصابة أحد مناصري الحزب التقدمي.
من جانبها “وكالة داخلية الغرب” قالت إنه أثناء الاحتجاج الشعبي في منطقة الشحار الغربي على زيارة “جبران باسيل”، خرج موكب وزير الدولة لشؤون النازحين “صالح الغريب” من منزله في “كفرمتى”، ولدى وصوله إلى مدخل بلدة “عبيه” حيث كان المحتجون قد قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، أقدم مرافقوه على إطلاق النار على المحتجين.
وأضافت أنه وبعد وصوله (الغريب) إلى بلدة شملان تبلغ بإلغاء زيارة “باسيل” إلى بلدة كفرمتى، حيث سلك طريقاً فرعية وصولاً إلى بلدة البساتين، حيث عاود مرافقوه إطلاق النار باتجاه المحتجين عشوائياً، مشيرة إلى أنه وعند وصوله إلى “قبر شمون” ترجل اثنان من مرافقته وأطلقا النار عمداً على المحتجين.
وفي السياق نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط” تغريدة على منصة “تويتر” قال فيها: “لن أدخل في أي سجال إعلامي حول ما جرى، أطالب بالتحقيق حول ما جرى بعيداً عن الأبواق الإعلامية، وأتمنى على حديثي النعمة في السياسة أن يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح على كل التيارات السياسية دون استثناء، لكن الذين يرفضون لغة نبش الأحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم”.
يذكر أن الشيخ “نعيم حسن” شيخ عقل طائفة الدروز في لبنان، دعا أبناء الطائفة إلى الهدوء، وعدم السماح للفتنة والدم وتفريق الصفوف تحقيقاً لأهداف “المتربصين والمغرضين” وفقاً لبيان صادر عنه، ختمه بعبارة ” فليكن صوت العقل والحكمة والوعي هو المقياس، ولنعمل معاً على وأد الفتنة.. لعن الله من يوقظها”.