ذبابة الرمل – تعبيرية
سجلت المراكز الطبية التابعة لنظام الأسد في مدينة حماة مئات الحالات المصابة بمرض “اللشمانيا” أو ما يعرف باسم “حبة حلب”، وسط إهمال واضح من قبل حكومة الأسد، وفق ما أفاد به مراسل حلب اليوم في المدينة.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن مصدر طبي في المدينة، أن عدد الحالات المصابة بمرض “اللشمانيا” التي تم تسجيلها خلال الشهرين الماضيين، بلغ أكثر من 1500 إصابة، معظمهم من الأطفال.
ورجّح المصدر الطبي سبب انتشار المرض إلى انتشار النفايات في الشوارع، ومياه الصرف الصحي التي تصب في نهر العاصي، والتي أصبحت مرتعاً لانتشار الحشرات، وخاصةً “ذبابة الرمل” المسببة لمرض اللشمانيا، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن “غاز النيتروجين السائل” والذي يستخدم في معالجة الإصابات بمرض “اللشمانيا”، لم يعد متوفراً بالمراكز كما كان عليه سابقاً، الأمر الذي يصعّب عملية معالجة المرضى، لافتاً إلى أن حكومة النظام “لا تعني أي اهتمام تجاه هذا الموضوع، كما أنها لا تبالي بنقل النفايات أو حتى بتنظيف نهر العاصي” منعاً من انتشار المرض بشكل أكبر.
ويعتبر مرض “اللشمانيا” مرض جلدي ينجم نتيجة التعرض للسعة “ذبابة الرمل”، حيث يؤدي ذلك إلى ظهور حبوب متقرّحة كبيرة تدوم لعدة أشهر، ويمكن أن تترك آثاراً دائمة على الجلد.
يذكر أن مراسل “حلب اليوم” في حماة، أفاد قبل أيام بتلوث مياه خطوط “مؤسسة المياه” التابعة لحكومة النظام في المدينة، بعد ظهور “الديدان” في مياه الشرب في حيي “جنوب الملعب” و”ضاحية أبي الفداء” في المدينة.