المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”، إن الوضع في إدلب بات “مقلقاً للغاية”، وخاصة مع الاستخدام المفرط للقوة الذي نتج عنه مقتل مدنيين ونزوح الآلاف.
وأضاف “بيدرسون” خلال في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي أن التقارير الواردة حول القصف المتبادل على مقربة من أماكن تواجد قوات النظام ونقاط المراقبة التركية مقلقة للغاية، معتبراً أن إدلب ليست مسألة إنسانية أو سورية فقط، بل هي بمثابة برميل بارود قابل لإشعال الوضع إقليمياً، وفق تعبيره.
ورأى المبعوث أن السبيل الوحيد للوصول إلى حل في إدلب “وقف العمليات العدائية وانخراط الأطراف الفاعلة الأساسية في مقاربة جديدة تسودها روح التعاون لمكافحة الإرهاب وضمان حماية المدنيين”.
وأشار “بيدرسون” إلى أنه حصل على تطمينات من تركيا وروسيا بخصوص استمرار التزامهما بمذكرة التفاهم الموقعة في أيلول 2018، مشدداً على ضرورة أن تنعكس هذه التطمينات على الوضع في إدلب.
ولفت إلى أن الاحتياجات الإنسانية ومتطلبات الحماية داخل وخارج سوريا لا تزال هائلة كما أن هناك فقر مدقع يتفاقم مع نقص السلع والمواد الأساسية وارتفاع الأسعار في عدة مناطق في سوريا.
وتابع قائلاً: “النازحون هم الفئة الأكثر تعرضاً، بالإضافة إلى إدلب، هناك أزمتان في مخيمي الركبان والهول هما على رأس قائمة أولوياتنا كما أخبركم منسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك منذ يومين، كما طالبت مستشارتي للشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، اليوم مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية هنا في جنيف بدعم جهود الأمم المتحدة لضمان الوصول الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين والبني التحتية المدنية، والتوصل إلى حلول دائمة”.
وأضاف “بعد تجاوز عدد من العقبات الصعبة، أعتقد أن السبيل للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية قد يكون متاحاً الآن، أتطلع إلى اختبار النوايا، من خلال اتصالاتي في الفترة المقبلة، حول صيغة عملتُ بحرص على تحصيل موافقة كافة الأطراف عليها.. أقدر المشاورات التي أجريتها مؤخراً مع مسؤولين روس رفيعي المستوي لدعم جهودي في هذا الشأن، كما أتطلع إلى التشاور مع النظام في دمشق قريباً ومع قيادة هيئة المفاوضات السورية.. لقد آن الأوان لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل من أجل تمكين الأمم المتحدة من تيسير عمل اللجنة الدستورية في جنيف في أقرب وقت ممكن”.