دعا الائتلاف الوطني السوري، اليوم الجمعة، فرنسا إلى التحرك الجاد خارج مجلس الأمن برفقة الدول الفاعلة لإيقاف الهجمات العسكرية لقوات النظام التي تستهدف المنشآت المدنية والطبية في إدلب وحماة.
وجاء ذلك خلال اجتماع لرئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى، مع مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص للملف السوري، فرانسوا سينيمو والوفد المرافق له.
ولفت “مصطفى” إلى ضرورة دعم اتفاق إدلب والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، داعياً الحكومة الفرنسية إلى زيادة الزخم الدولي حول سوريا لتمهيد الطريق للقيام بالانتقال السياسي الشامل والتطبيق الكامل للقرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي، وزيادة الضغط على نظام الأسد لتنفيذ الاستحقاقات السياسية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
واعتبر “مصطفى” أن تنفيذ الاتفاقيات الإقليمية والقرارات الدولية من شأنه إعادة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة، “كما يقوض فرص استمرار الإرهاب الذي يغذيه نظام الأسد وإيران وباقي التنظيمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن ذلك يمنع حدوث أي موجات لجوء جديدة إلى خارج البلاد.
وأمس الخميس، أطلقت منظمات أممية وإنسانية دولية، حملة عالمية باسم “العالم يراقب” للتضامن مع 3 ملايين مدني في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وشارك في الحملة 11 منظمة، معلنين تضامنهم ووقوفهم لجانب المدنيين في الشمال السوري الذي يتعرض لحملة قصف ممنهجة من قبل النظام و حليفته روسيا.
يذكر أن نظام الأسد شن حملة عسكرية واسعة في الشمال السوري بدعم من روسيا، وكثف قصفه للمناطق الآهلة بالسكان. ما أدى لمقتل عشرات المدنيين، ونزوح مئات الآلاف بحسب الأمم المتحدة.