مصرف سوريا المركزي
قال حازم قرفول حاكم مصرف سوريا المركزي، “إنّ سبب ارتفاع الدولار ووصوله لأعلى مستوياته خلال السنوات العشرة الأخيرة، هو حملة ممنهجة تهدف لإضعاف المصرف المركزي والاقتصاد السوري، ودفع المواطنين للتخلي عن العملة الوطنية”، وفق وصفه.
وأشار”قرفول” إلى أنّ ارتفاع الدولار “وهمي” وليس له مبررات اقتصادية أو مستند على الواقع، وما يجري سببه محاولة بعض المضاربين تصريف المبالغ الكبيرة التي يملكونها من العملات الأجنبية، ويريدون من المصرف رفع سعرها.
وأضاف: “أنّه وعند توتر سوق القطع الأجنبي فإنّ المصرف يحرك نشرة الأسعار ويضخ ملايين الدولارات في السوق، إلّا أنّه توجد سياسة جديدة تقوم على حصر القطع الأجنبي لفائدة المواطن ودفع تكاليف الاستيراد الأساسية”، حسب قوله.
وألقى “قرفول” باللوم على ما وصفها بـ “المؤامرة”، وتناسى الدور الأساسي الذي تلعبه حكومة النظام في إضعاف الاقتصاد السوري من خلال الصفقات الكبيرة مع روسيا، وتسليمها مفاصل البلاد السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث قال: “إنّ الحكومة ستقوم بملاحقة كل من يتلاعب بسعر الصرف أو يدفع المصرف لاتخاذ إجراءات ضد المواطن”.
وأثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة طالت حكومة النظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ انتقد متابعون إلقاء اللوم على المؤامرات وتبرير الفشل الحكومي من خلالها، كما هاجم البعض هذه التصريحات ونفوا مصداقيتها، وتساءلوا؟ “إذا كان الارتفاع وهمي فلماذا ترتفع كافة الأسعار بسبب هذا الارتفاع الوهمي؟”.