الشاب “حسام محمد السالو”
وصل الشاب “حسام محمد السالو” 29 عاماً برفقة أخيه إلى ألمانيا منذ سنوات، حيث كان قد أنهى دراسته في كلية التربية الرياضية بحلب، وهرب من الأوضاع المأساوية في مدينته حلب، وخوفه من الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام.
وبعد استقراره في بلدة “باد دوبران” في ولاية مكلمبورغ فوربومرن الألمانية، استطاع الشاب أن يتقن اللغة بعد خضوعه لعدة دورات، ومن ثم الحصول على فرصة تدريب الطلاب بشكل تطوعي في إحدى مدارس ألمانيا.
وقالت صحيفة “أوست زي تسايتونغ” الألمانية، إن “حسام” حصل خلال العام التالي على عقد جديد لمدة أطول في مدرسة أخرى، وفي فترة بعد الظهيرة، كان يعمل كمدرب رياضي في مركز صحي، رغم أن القانون في ألمانيا يطلب بأن يكون لدى حسام شهادة تخوّله تدريس مادة أخرى على الأقل.
وفي حديثه للصحيفة، قال حسام: “لا أستطيع أن أجلس في المنزل مسترخياً على الأريكة، يجب أن يرى الألمان كم نحن السوريين أصحاب همة ومتحمسين، وأصحاب إرادة في الاندماج، فنحن جزء من المجتمع ومن المدينة، ونريد أن نخطط مع بعض مستقبلنا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن شقيق حسام والبالغ من العمر 32 عاماً هو الآخر يخطو بشكل جيد في ألمانيا، فمنذ وصوله وتعلمه اللغة بسرعة، أصبح ناشطاً في مجال الترجمة لدى منظمة خيرية للاجئين، وحالياً يعمل في دائرة الأجانب لمدة عام كمترجم، لكن عقده ينتهي في شهر تموز المقبل، ويأمل أن يستطيع دراسة الاقتصاد في جامعة روستوك.
ويأمل حسام في تغيير خارطة الحكم في سوريا ليتمكن من العودة لمدينته التي اشتاق إليها، وفق الصحيفة
المصدر: صحيفة “أوست زي تسايتونغ” الألمانية + عكس السير