انطلقت حملة “#WeAreTheLove“، اليوم السبت، في 15 دولة من مختلف أنحاء العالم، بهدف التضامن مع منطقة إدلب التي تتعرض لقصف مدفعي وجوي من قبل قوات النظام وروسيا.
وأفادت الناشطة “ضياء الشامي” المنسقة في الحملة، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم” بأن الهدف من الحملة هو إعادة تسليط الضوء في الإعلام الغربي على المأساة الإنسانية في إدلب من خلال مخاطبة الشعوب التي تحمل قيم إنسانية مشتركة، ودفعها للتحرك والتعبير عن تضامنها ورفضها لاستهداف المدنيين.
وأردفت “الشامي”، أن الهدف أيضاً هو التأكيد على أن ما يحدث في إدلب اليوم “هو حرب إبادة على المدنيين، وليست حرباً على الجماعات الإرهابية كما تدعي روسيا”.
وتابعت المنسقة: “نحن نعتقد أن الحكومات الغربية تتجاهل الكارثة الإنسانية في إدلب للتهرب من مسؤولياتها الأخلاقية، لذلك توجهنا إلى الشعوب التي تشاطرنا المشاعر الإنسانية، وطلبنا منها التحرك للضغط على حكوماتها لإيقاف الموت في إدلب”.
وحول مدة استمرار الحملة، أوضحت الناشطة، أن الحملة التي انطلقت اليوم، قد تم التحضير لها في وقت قصير، وتابعت: “لا أظن أنها ستتوقف فقد تلقينا الكثير من الاتصالات من مختلف بلدان العالم، الذين سمعوا بالحملة مؤخراً، وأعلنوا رغبتهم في المشاركة، ويتم حاليا التحضير لإطلاق هذه الحملة في عدد من الولايات في أمريكا بشكل متزامن في الأيام المقبلة”.
وأضافت “الشامي” أنها تأمل من هذه الحملة أن تحقق أهدافها وتثير الانتباه وتعود دائرة الاهتمام إلى القضية السورية، مشيرةً إلى أن نتائجها “سيحرج الحكومات وسيحرج روسيا أيضاً، وسيدفعها للتحرك، ونحن ندرك أنه لا يمكن الوصول إلى الهدف من المحاولة الأولى، ولكننا راضون جداً عن النتائج التي وصلنا إليها وقت فاقت توقعاتنا لذلك سنستمر ولن نتوقف”.
وختمت المنسقة، قائلةً إن العديد من المتضامنين شاركوا في الحملة اليوم من مختلف أنحاء العالم في 15 دولة، وجاؤوا ليؤكدوا أن “الحب يمكن أن يغلب الحرب وليقولوا بصوت واحد كفى موتاً وكفى دماءً.. من حق الأطفال أن تعيش.. أوقفوا هذه المحرقة، وحلوا المشكلة عبر الطرق السياسية”، على حد قولها.
جدير بالذكر، أن منطقة إدلب وشمال وغرب حماه، تتعرض لهجمات جوية ومدفعية من قبل قوات النظام وروسيا، خلفت مئات القتلى والجرحى بصفوف المدنيين ونزوح عشرات الآلاف.