تعبيرية
تمكن 15 شاباً من مدينة السويداء جنوب سوريا، من الهروب من قطعتهم العسكرية بعد تلقيهم أوامر من قبل قيادة “الفرقة 15” قوات خاصة التابعة للنظام في السويداء اعتبروا أنها “عنصرية”.
ونقلت شبكة “السويداء ٢٤” المحلية عن أحد العناصر قوله: “إن ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻔﺎﺟﺌﺎً ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ 15 ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻌﺪ، ﻭﻋﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﻮﺝ 405 ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ، ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺗﻠﻮﻝ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﻟﺰﻟﻒ، ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﻜﺎﻥ 600 ﻋﻨﺼﺮ، ﻧﻘﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً”.
وأضاف العنصر “ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻮﺝ 405 ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ 15، ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻗﺮﺏ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﺠﺪﻝ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ، ﻳﻀﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً، ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ”.
وأوضح “ﺃﻧﻪ ﺷﻜﻞ ﻓﺮﺍﺭﺍً ﻣﻊ ﺣﻮﺍﻟﻲ 15 شاباً ﺃﺧﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳُﻤﻌﺖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺑﺤﻘﻬﻢ”.
من جانبه، أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن السويداء تحتضن ما يزيد على ٥٠ ألف متخلف عن الخدمة العسكرية في جيش النظام ممن رفضوا “الانخراط في القتال ضد المدنيين في باقي المناطق السورية”، موضحاً أن عدداً كبيراً من الشبان الذين بقوا في الخدمة موجودون ضمن القطعات العسكرية في السويداء.
وأشار مراسلنا، إلى أنه وعلى الرغم من محاولات النظام العديدة لاستقطاب الشباب للخدمة في صفوف قواته إلا أنها جميعها باءت بالفشل، مضيفاً أن عدداً من الشبان الذين التحقوا مؤخراً عوملوا بمعاملة سيئة من قبل الضباط المسؤولين عنهم، الأمر الذي عزز رفض بقية الشباب للالتحاق.
جدير بالذكر أن مجنداً “عامر بسام المغوش” من أبناء قرية خلخلة بريف السويداء الشمالي لقي حتفه الشهر الفائت، متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة تعرضه للضرب من قبل عناصر لجنة الانضباط في مكان خدمته بمنطقة “نجها” على أوتوستراد دمشق السويداء، وفقاً لمراسل “حلب اليوم“.