رئيس الائتلاف الوطني السوري “عبد الرحمن مصطفى”
اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري “عبد الرحمن مصطفى” أن ما يحدث في الشمال السوري ناتج عن تقاعس ومواقف المجتمع الدولي التي وصفها بـ “الرخوة والهزيلة”.
وقال “مصطفى” في كلمة مصورة له إن المجتمع الدولي لن ينجح في تجاوز الأزمات وحل المشاكل من خلال سياسة الانتظار والمراقبة وإصدار تصريحات الشجب والاستنكار، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرارات عملية لإيقاف “جريمة القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي”.
وأضاف رئيس الائتلاف أنه منذ بدء اتفاق خفض التصعيد، يعمد نظام الأسد وحلفاؤه إلى خرق هذا الاتفاق والتمادي في انتهاك القانون الدولي، وتعمّد استهداف المناطق السكنية والمستشفيات، مشيراً إلى أن “أعداء الشعب السوري استغلوا شهر رمضان المبارك لتصعيد الإجرام، وارتكبوا خلاله ثلاثين مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن مئتين وخمسين ضحية”.
ولفت إلى أن روسيا عرقلت جميع الجهود الدولية، وأجهضتْ عمل مجلس الأمن، وهي مستمرة إلى الآن في خرق القانون، والاستخفاف بعمل اللجان، والطعن في نتائج التحقيقات التي يجريها المحققون الدوليون، وفق قوله.
وتوجه “مصطفى” في خطابه إلى المنظمة الدولية حيث قال: “أنتم من يجب أن يتحمل مسؤولية تنفيذ القرارات وفرض القانون الدولي ومحاسبة المجرمين، أما التردد والاستمرار في حساب موازين الربح والخسارة، فليست هي الطريق التي تتم بها مواجهة المجرمين.. مواقفكم الحالية لن تجلب إلا مزيداً من الدمار ومزيداً من القتل والإجرام، الذي سيدفع العالم كله أثمانه المضاعفة”.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن واجبه السياسي يفرض عليه أن يضع العالم أمام مسؤولياته، ويؤكد أن الدول الفاعلة قادرة، لو أرادتْ، على وقف هذه “الهجمة الهمجية”، وفرض الحل السياسي وفق القرارات الدولية.
وأكد مصطفى على دعم “جهود الجيش السوري الحر والجيش التركي والتي تمكنتْ بتضافرها من توجيه ضربات حاسمة للإرهاب، ولا يزال الأخوة الأتراك يعملون بجهد لوقف القتل ولدعم الحل السياسي وإنقاذ أرواح المدنيين ومنع تهجيرهم من بيوتهم”.
يذكر أن ريفي حماة وإدلب يتعرضان منذ قرابة الشهر لقصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل النظام وروسيا بالتزامن مع معارك كر وفر بين قوات النظام وفصائل الثوار بريفي حماة الشمالي والغربي.