تعبيرية
اتهم تيار “المستقبل” اللبناني اليوم الأحد، قوات النظام بتعذيب وقتل شاب لبناني اختطفه جنوده مع صديقيه من جرود عرسال اللبنانية الحدودية.
وقال التيار، بزعامة رئيس الحكومة “سعد الحريري” في بيان، إن جيش النظام في سوريا قتل اللبناني “حسين الحجيري”، وخطف صديقيه “وسام كرنبي” و”نايف زايد” واقتادهم إلى سوريا، بعد أن قام جنوده بالتوغل داخل الأراضي اللبنانية في جرود عرسال، أثناء ممارسة الشباب الثلاثة رياضة الصيد.
واستعاد جهاز الأمن العام اللبناني مساء السبت، جثة الحجيري من سوريا، بعد أن فُقد الخميس الماضي، مع صديقيه، حيث أوضح البيان: “تبين من جثة الشهيد الحجيري التي استعادها الأمن العام، مساء أمس، أنه خضع للتعذيب وضُرب بآلة حادة على رأسه، لا يزال مصير رفيقيه مجهولاً، في الوقت الذي نعمل فيه مع الأمن العام على تبيان مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين إلى أهلهم ووطنهم.
وأكد “تيار المستقبل” أن ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجدداً ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنين لبنانيين في أراضٍ لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدودٍ لبنانية تُستباح يومياً من قبل جيش النظام في سوريا”.
وأرجع البيان الاعتداءات المتكررة من نظام الأسد على عرسال إلى موقعها الجغرافي، واحتضانها للسوريين الهاربين من بطش الأسد، مطالباً الدولة اللبنانية “بالالتفات إلى جرودها، وتفعيل مهمات الجيش اللبناني في ضبط الحدود ومنع استباحة السيادة اللبنانية”.
ونقل الأمن العام الجثة من مستشفى النبك في سوريا إلى مستشفى” الياس الهراوي” الحكومي في زحلة، عبر نقطة المصنع الحدودية، وتم تشييعه اليوم الأحد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وتضم عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من لاجئين تدفق معظمهم من منطقة القلمون السورية، على وقع قصف النظام خلال الأعوام السابقة.