تعبيرية
قدّرت الأمم المتحدة إجمالي النازحين من إدلب وريف حماة نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي لقوات النظام وروسيا في أقل من شهرين بـ 240 ألف شخص، مشيرةً إلى نزوح نحو 210 ألف شخص خلال 16 يوماً فقط.
وقال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، إن “الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المستمرة عن الغارات الجوية، والقصف المدفعي” على محافظة إدلب وريف حماة.
ولفت إلى أن ما تقدم “أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، منذ أواخر نيسان الماضي، فضلاً عن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية، وزيادة مستويات النزوح”.
وأوضح المسؤول الأممي أنه “تم إبلاغنا بنزوح نحو 210 آلاف شخص بسبب العنف، بين الأول والسادس عشر من الشهر الجاري”، مؤكداً أن الحصيلة الجديدة ترفع العدد الإجمالي للنازحين من شمال حماة وجنوب إدلب، منذ الأول من نيسان إلى 240 ألف من الرجال والنساء والأطفال.
ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى “احترام الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والالتزام التام بترتيبات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين روسيا وتركيا في شهر أيلول من عام 2017”.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد أدانت منذ ثلاثة أيام هجمات قوات النظام على المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في محافظتي إدلب وحماة، واعتبرت تلك الاعتداءات على المنشآت الطبية “جرائم ضد الإنسانية”.
يشار إلى أن مدن وبلدات الشمال السوري المحرر تتعرض لحملة قصف جوي وصاروخي ومدفعي مكثفة من قبل قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي منذ أكثر من 3 أسابيع، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، إضافة لنزوح عشرات الآلاف من الأهالي.