مجلس النواب الأمريكي – تعبيرية
ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الرسالة التي رفعها 400 عضو (من أصل 535 عضواً) من مجلس النواب والشيوخ “الديمقراطيين” و”الجمهوريين” إلى الرئيس “دونالد ترامب” لإقرار “استراتيجية جديدة” حول سوريا، تضمنت مجموعة من التهديدات القادمة من سوريا والإجراءات الواجب القيام بها.
وبحسب الصحيفة، فإن الرسالة خلت من أي إشارة إلى القرار 2254 أو الحل السياسي، بل ركزت على خيار تعزيز السياسات التي من شأنها الحد من التهديدات المتصاعدة ضد مصالح الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي في المنطقة.
4 تهديدات آتية من سوريا وفقاً للرسالة
الإرهاب – أوضحت الرسالة أن من ضمن التهديدات القادمة من سوريا “الإرهاب”، حيث إنه مع وجود مساحات غير خاضعة لسلطة أي قوة في سوريا سمح لتنظيم الدولة والقاعدة بالظهور، وبالرغم من أن الهدف الرئيسي المعلن لعناصر التنظيم هو القتال داخل سوريا، إلا أنهم “يحافظون على قدراتهم وإرادتهم للتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد الأهداف الغربية، وضد حلفائنا وشركائنا، وضد الولايات المتحدة الأميركية نفسها” بحسب الرسالة.
إيران – وأشارت الرسالة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد زعزعة لاستقرارها وأمنها بسبب تصرفات النظام الإيراني الباعثة على التهديد، حيث تعمل طهران في سوريا جاهدة على إقامة وجود عسكري دائم من شأنه أن يهدد حلفائنا في المنطقة”، إضافة إلى “استمرار إيران في برنامجها الهادف إلى إقامة طريق سريع مباشرة من إيران ويمر بسوريا والعراق وصولاً إلى لبنان.
روسيا – نصت الرسالة على أنه وعلى غرار إيران “تواصل موسكو العمل كذلك على تأمين وجودها الدائم في سوريا، لما وراء القاعدة البحرية التي تسيطر عليها في طرطوس ،كما أن تزويد دمشق بالأسلحة المتطورة مثل منظومة “إس – 300″ عقّد القدرات الإسرائيلية للدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدائية المنطلقة من الأراضي السورية، وإن الدور الروسي المزعزع للاستقرار يكمل نظيره الإيراني، حيث إنه لا يبدو لدى روسيا أي استعداد يذكر لاستبعاد القوات الإيرانية خارج سوريا”.
حزب الله – كما قالت الرسالة إن أَبْلَغَ التهديدات على أمن إسرائيل وضوحاً هو “حزب الله” اللبناني.
واعتبرت الرسالة أن من ضمن الإجراءات الواجب القيام بها، هو التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والضغط على إيران وروسيا بغية تقييد أنشطتهما، ومواصلة الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لـ مواجهة الدعم الإيراني لحزب الله.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية “لم تسمها” أن الخطة التي تتبناها الإدارة الأميركية التنفيذية حالياً، تتضمن عشر خطوات تنفيذية، أهمها الوصول إلى حكم جديد في سوريا بسياسة جديدة، والبقاء في شمال شرقي سوريا عبر التنسيق مع دول أوروبية، ومنع إيران من ملء الفراغ في شرق نهر الفرات، وتمديد اتفاق مذكرة منع الصدام بين الجيشين الأميركي والروسي في أجواء سوريا.