سوق شعبي في محافظة درعا – كانون الثاني 2019
بلغت الأزمة المعيشية مستويات جديدة هي الأولى منذ سنوات على سكان محافظة درعا جنوب سوريا، حيث واصلت أسعار الكثير من السلع والمنتجات المحلية ارتفاعها خلال شهر رمضان.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن سكان المحافظة، لم يعد بإمكانهم تأمين متطلباتهم الرئيسية، حيث إن المبلغ المطلوب للمعيشة يبلغ الضعف بمرة أو مرتين عما يتقاضونه خلال الشهر، وخاصة الأشخاص الذين ليس لديهم دخل ثابت، لافتاً إلى أنه خلال شهر رمضان تصبح حركة العمل محدودة مقابلة زيادة الغلاء في الأسواق.
وأشار المراسل، إلى أن الأسواق تشهد تواصلاً في ارتفاع الأسعار منذ اليوم الأول من شهر رمضان، حيث أُضيف إلى المواد المستهلكة والمطلوبة بكثرة في هذا الشهر “مادة الثلج”، في ظل المرتفع الجوي الذي يؤثر على عموم المنطقة، إذ وصلت درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية في درعا، وتقوم مصانع خاصة بإنتاج مادة “الثلج” عن طريق تشغيل المولدات أو الطاقة الشمسية البديلة، نظراً لانقطاع الكهربا أغلب الأوقات عن المحافظة، ما أدى لارتفاع سعر كيلو الثلج إلى 130 ليرة سورية، مقابل 70 ليرة خلال العام الماضي.
وأضاف المراسل، أن قلة المحروقات وارتفاع سعرها هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، حيث إن معظم البضائع والمنتجات يتم استخدام المحروقات فيها كوسيلة سواء في التصنيع مثل الثلج أو في النقل مثل الخضراوات، في حين وصل سعر كيلو عجينة القطايف إلى 700 ليرة، مقابل 300 ليرة خلال العام الماضي، يُضاف إلى ذلك أسعار الخضراوات واللحوم وغيرها من المواد الغذائية.
يذكر أن نسبة كبيرة من الأهالي، حدّت من عملية الشراء خلال فترة شهر رمضان، نظراً لعدم وجود عمل أو دعم من جهات خيرية، حيث كان يعتمد القسم الأكبر من السكان وخاصة الذي كانوا يعيشون في المخيمات، خلال رمضان، على وجبات الإفطار والمساعدات الإنسانية التي كانت تقدمها المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، والتي كانت توفر الدعم المادي أحياناً للعائلات المحتاجة خلال الأيام الأخيرة من الشهر الكريم.