شعار حزب “القوّات اللبنانيّة”
قال رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إن نظام الأسد أطلق من سجونه قيادات تنظيم “القاعدة” وتنظيم “الزرقاوي” وشجّعهم على إنشاء تنظيم الدولة لتهديد أمن كلّ الشّعوب، بالمقابل لم يفرج عن معتقلين لبنانيين أبرياء “مظلومين” لا ولم يشكّلوا مجرّد خطر صغير على أحد، على حد تعبيره.
وأضاف “جعجع” خلال كلمه له في المؤتمر الذي نظمه “جهاز المعتقلين والمصابين والأسرى” في حزب “القوات اللبنانية” يوم أمس الخميس، “هنيئاً لمحور الصّمود والتّصدّي والمقاومة بإنجازات النّظام العظيمة، وهنيئاً لهم أيضاً وحدة المسار والمصير التي تجمعهم”.
ولفت إلى أن “ما قام ويقوم به نظام السّجون والقبور بحقّ المعتقلين اللّبنانيين لديه يتناقض مع كلّ الشّرعات والمواثيق الدّوليّة لحقوق الإنسان، ومع الضّمير الإنسانيّ الجامع، ومع قيم ومبادىء الأديان السّماويّة وغير السّماويّة كلّها، ولكن لماذا الاستغراب، ما دام الشّعب السّوريّ بذاته لم يسلم من بطش ووحشيّة وإرهاب هذا النّظام”.
وأشار “جعجع” إلى أن “البطولة والشّجاعة ليستا أن يستقوي هذا النّظام على معتقلين لبنانيين عزل لديه، فجنود الأسد أسود في سجونهم على الأبرياء والمعتقلين، وفي ساحاتنا ثعالب أمام المقاومين”.
وشدد على أن “فكّ أسر المعتقلين اللبنانيين والمخفيين قسراً في سجون النّظام مروراً بترسيم الحدود اللّبنانيّة- السّوريّة خصوصاً عند مزارع شبعا، هي المقدّمات البديهيّة الأوّليّة لإعادة النّظر بموقفنا من هذا النّظام.
ورأى أن “تسويف النّظام ومماطلته وتلاعبه بهذه القضيّة الإنسانيّة المزمنة يحتّم على الحكومة اللّبنانيّة الشّروع في اتّخاذ خطوات قضائيّة وسياسيّة تجاه هذه القضيّة، وصولاً إلى إحالة هذا الملفّ لدى محكمة العدل الدّوليّة والمراجع الدّوليّة الحقوقيّة المختصّة”.