رفض الهلال الأحمر والإسعاف، إسعاف طفلة مشرَّدة، تعرضت للصدم من قبل سيارة مجهولة، تركتها مرمية ولاذت بالفرار، في منطقة الحجاز بالعاصمة السورية دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، مساء الأربعاء الماضي.
ونقل موقع “تلفزيون الخبر” الموالي عن “عددٍ من الشبان” قولهم، إنهم وجدوا، أثناء مرورهم في المنطقة، فتاة صغيرة يتراوح عمرها بين الـ 12 والـ 14 سنة مرميةً في الشارع وغائبة عن الوعي، وقال أحد الشبان: “اقتربنا من الفتاة لنكتشف أنها تعرضت لحادث سيارة ضربتها ولاذت بالفرار ولا يوجد أحد قريب منها”.
وأضاف الشاب “اتصلت مع الهلال الأحمر وأخبرتهم عن الحالة، وكان سؤالهم هل مع الطفلة مرافق؟ فأجبتهم بالنفي، فاعتذروا عن الحضور”، وتابع: “اتصلت بالإسعاف، وأيضاً كان ردهم عدم إمكانيتهم الحضور وإسعافها لأنها لا تمتلك مرافقاً، رغم إخباري لهم بحالتها الصعبة”.
وأضاف “حاولنا إيقاف ثلاث سيارات نجدة بمساعدة شرطي المرور الموجود في المنطقة إلا أنهم جميعاً رفضوا التوقف والمساعدة، حتى جاءت تاكسي وتمكنا من إقناع السائق بإسعافها على أننا سنلحق به إلى المشفى”.
وتابع الشاب “بعد وصولنا إلى مشفى المجتهد أجروا للطفلة بعض الفحوصات في قسم خاص بالنساء وطلبوا منّا أن ننقلها إلى قسم الإسعاف مع العلم أن حالتها كانت لا تحتمل أن نحملها بطريقة غير طبية من الممكن أن تؤذيها”.
وذكر الموقع الموالي أن نسبة الأطفال المشردين والمتسولين المتواجدين في شوارع العاصمة تزداد والكثير من الأطفال يتعرضون لحالات تعنيف، ويتم استغلالهم للتسوّل للحصول على الطعام.