المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري – أرشيفية
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، إن موسكو أبلغت واشنطن أن الهجوم على إدلب سيكون “محدوداً” لوقف استهداف “هيئة تحرير الشام” قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية.
وأضاف جيفري في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط أن الإدارة الأميركية ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري على شمال غربي سوريا.
وأشار جيفري إلى أن الهجوم الأخير على إدلب بالمعنى الجيوستراتيجي يعني “أن النظام والروس متمسكون بالحل العسكري وليس الحل السياسي، هذا يعقّد الحل السياسي بموجب القرار 2254 الذي لم ينفّذ بسبب النظام وداعميه”.
وحول مصير نظام الأسد قال جيفري إنه ليس لواشنطن “سياسة لتغيير النظام بالنسبة إلى بشار الأسد”، مضيفاً أن واشنطن ستواصل الضغط على دمشق وحلفائها عبر العقوبات الاقتصادية والوجود العسكري شمال شرقي سوريا ووقف التطبيع العربي والغربي إلى أن تتشكل “حكومة جديدة بسياسة جديدة مع شعبها وجوارها”.
وكشف المبعوث الأميركي عن تحقيق الكثير من التقدم في المفاوضات مع تركيا في شأن إقامة “منطقة أمنية” شرق الفرات على طول الحدود السورية- التركية.
ولفت جيفري إلى أن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة، وأن “هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل 2011”.
وأكد جيفري ضرورة أخذ البيانات الأميركية حول انتشار القوة البحرية الأميركية بشكل جدّي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وجدت إشارات جدية عن تهديدات إيرانية، وأكد أن واشنطن لن تسمح لإيران بملء الفراغ شمال شرقي سوريا.