رتل عسكري للنظام (أرشيفية)
نفى مراسل حلب اليوم، ما تم تداوله على وسائل الإعلام الموالية للنظام، حول وصول تعزيزات لقوات النظام إلى ريفي إدلب وحماة لبدء عملية عسكرية على مناطق خفض التصعيد.
وأشار المراسل إلى أن الفيديو المتداول هو لـ تبديل عناصر الفرقة الرابعة بعناصر الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، مضيفاً أن رتلاً عسكرياً يتبع للفيلق الخامس خرج من ريف إدلب الشرقي، باتجاه ريف حماة الشمالي الغربي ليحل محل الفرقة الرابعة، وأن العملية هي فقط تثبيت نقاط جديدة.
وأوضح المراسل أن القوات الروسية تمركزت منذ حوالي الشهرين، في تل صلبا القريب من حيالين غرب حماة.
وأكد المراسل أن الفيديو المتداول للرتل على الطريق الدولي باتجاه الريف الشمالي الغربي لحماة، تم توزيع عناصره على طول جبهة “حيالين” و “تل الحماميات” و منطقة الطار الغربي لحماة، فيما استقر قسم من حاملات الدبابات على طريق السقيلبية حتى ساعة إعداد الخبر، مشيراً إلى أنه لا علم لنا إن كان في نيته التقدم باتجاه نقاط ومواقع أخرى.
وكانت شبكة “أخبار مصياف” وشبكة “أخبار حي الزهراء في حلب” المواليتين لنظام الأسد، بثتا فيديو مسجل يظهر تعزيزات عسكرية لقوات النخبة في جيش النظام، وهي متجهة إلى منطقة خفض التصعيد شمال سوريا.
وقالت “أخبار الزهراء” إن التعزيزات العسكرية، وصلت يوم أمس الاثنين إلى مناطق انتشار قوات النظام في ريفي إدلب وحماة، وذلك من أجل البدء بعملية عسكرية كبيرة في المنطقة، وفق تعبيرها.
وأردفت الشبكة لمتابعيها في تعليق، “إن جميع من يتابعنا منذ أعوام يعلم جيداً أننا كنا ومازلنا نبتعد ونمتنع عن نشر أخبار هي إبر بنج أو أخبار لرفع المعنويات أو من أجل الحصول على اللايكات أو الاعجابات كما الكثير من الصفحات، ويعلم من يتابعنا أننا لا ننشر أي خبر أو معلومة لسنا متأكدين منها ولا ننشر أي فيديو أو خبر عن قيل وقال”، في إشارة إلى تأكيدها أن النظام يجهز لمعركة عسكرية ضد المناطق الخارجة عن سيطرته شمال سوريا.
وتابعت الشبكة، “ننشر ماهو متأكدين منه، وخبر التعزيزات العسكرية هذا، هو صحيح ووصلت التعزيزات إلى ريفي إدلب وحماة والفيديو صحيح وهو أحد الأرتال الضخمة التي توجهت اليوم إلى ريف إدلب ومن المتوقع بدء المعركة خلال الأيام القادمة ومشاركة ودعم من الروسي”.
وفي ذات السياق، أكدت وكالة سبوتنيك الروسية ما نقلته شبكة “أخبار الزهراء في حلب”، حيث أفادت الوكالة بأن “جيش النظام أرسل تعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماه الشمالي، تمهيداً لشن عملية عسكرية في المنطقة “منزوعة السلاح” ضد الوجود المسلح”، على حد تعبيرها.
وذكرت “سبوتنيك” نقلاً عن مصدر عسكري مطلع، أن التعزيزات جاءت استعداداً لعملية عسكرية يتم من خلالها “تطهير هذه المنطقة من الوجود الإرهابي المسلح “، و”توسيع نطاق الأمان حول القرى والبلدات الواقعة الآمنة بمحاذاة المنطقة المنزوعة السلاح”.
وأضافت الوكالة عن المصدر، أنه بات من الضروري تطهير المنطقة المنزوعة السلاح ممن وصفهم بـ “الإرهابيين”، مشيراً أن هذه العملية “لا يمكن تأجيلها”.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وجوارها، في الآونة الأخيرة ، قصفاً مكثفاً من قبل النظام وطيران حليفه الروسي، أدى لسقوط العشرات من الضحايا المدنيين، إضافة لحملة نزوح كبيرة للأهالي نحو الحدود والمناطق الأقل قصفاً.