عشرات السيارات تنتظر دورها في دمشق لتعبئة مادة المحروقات – تعبيرية
توفي أحد سائقي السيارات العمومية، اليوم الثلاثاء، بالجلطة عقب انتظاره للوصول إلى دوره لتعبئة سيارته بمادة “البانزين”، وذلك بالتزامن مع استمرار أزمة المحروقات في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وأفاد مراسل “حلب اليوم“، بأن المواطن “محمد توفيق درمش” والبالغ من العمر أربعين عاماً، فُجِع بأن البطاقة الذكية الخاصة به غير مفعلة، وذلك بعد انتظار دام أكثر من خمس ساعات للوصول إلى دوره، مضيفاً أن المواطن، أصيب بجلطة فور معرفته بحال بطاقته، أدت إلى وفاته.
وذكر مراسلنا أن العديد من المدنيين اشتكوا بسبب عدم قيام شركة تكافل التابعة لـ “رامي مخلوف”، ابن خال رأس النظام بشار الأسد وشريكه، بتفعيل المئات من البطاقات الذكية.
وأضاف مراسلنا، أن شوارع مدينة حلب أصبحت خالية من السيارات العمومية والخاصة، بسبب شح المحروقات في محطات الوقود، بالإضافة للانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة.
ولفت مراسلنا، إلى أن المحروقات لم تعد متوفرة بكميات كبيرة في السوق السوداء، حتى أن أصحاب محلات المحروقات يعانون من الأزمة الشديدة، وقد وصل سعر ليتر البنزين لأكثر من ستمائة ليرة سورية، إن توفر.
وأشار مراسلنا إلى أن المدنيين الذين كانوا يستقلون “التاكسي” للذهاب إلى عملهم، استغنوا عن ذلك بسبب رفع تسعيرة التوصيلة للضعف، نتيجة لجوء أصحاب التاكسي لتعبئة عدة ليترات فقط.
وبلغت التسعيرة المعتمدة من النظام لمادة البنزين في المحطات 350 بالاعتماد على البطاقة الذكية، على عكس أسعار الأسواق، وإن توفر فيبلغ 650 ليرة وقد يصل إلى حدود 750، ويبلغ سعر ليتر المازوت في المحطات 225 ليرة، فيما يباع بالأسواق بأكثر من 500 ليرة سورية لليتر الواحد، وفقاً لمراسلنا.
جدير بالذكر، أن محطات الوقود في حلب باتت تغلق بشكل مبكر يومياً، وذلك بسبب نفاذ المخصصات الموجودة فيها.