محطة وقود في سوريا – صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم”، إن مراكز بيع المحروقات في درعا، أصبحت خالية تماماً بعد نفاد كميات البنزين، ونقص حاد في مادة الديزل، فيما تتوفر كميات قليلة في مراكز البيع الحر بسعر يصل إلى 600 ليرة سورية للّيتر الواحد.
وأوضح المراسل، أن اختفاء طوابير السيارات أمام كازيات درعا، ليس مؤشراً على انتهاء أزمة المحروقات، بل بسبب توقف معظم السيارات عن العمل لعدم توفر البنزين، حيث تعيش المحافظة منذ يومين في حالة اضطراب، لتعطّل الكثير من الأعمال والمصالح التي تعتمد بشكل رئيسي على البنزين أو الديزل.
وأشار المراسل، إلى أن الكثير من ورشات البناء والحدادة والنجارة، توقفت عن العمل بسبب عدم توفر المحروقات لتشغيل المولدات الكهرائية، في حين لم تقتصر معاناة السكان على المحروقات فقط، بل أيضاً انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.
وتضاعفت أجور بعض سيارات النقل إلى الضعف، لاعتمادها بشكل رئيسي على مراكز البيع الحر لشراء المحروقات، كما تعاني محافظة درعا من أزمة في المواصلات، فيما اكتفت الشركة العامة للنقل التابعة للنظام بإرسال حافلتين فقط لحل أزمة المواصلات، بعد وعود استمرت أسابيع.
وتعاني محافظات درعا وحلب ودمشق وعموم المناطق السورية التي يسيطر عليها النظام، من أزمة حقيقية في توفر مادتي البنزين والمازوت، حيث أثارت الأزمة سخطاً شعبياً واسعاً ضد النظام، وعجزه أو إهماله تأمين احتياجات الأهالي.