قوات شيخ الكرامة – السويداء
فصائل “الشريان الواحد” تبين موقفها من التوتر في السويداء.. فماذا قالت؟
أكدت مجموعات “الشريان الواحد” العاملة في السويداء، اليوم الاثنين 15 نيسان، أن أي اعتداء جماعي على إحدى الفصائل التابعة للشريان هو “اعتداء على الشريان بأكمله”.
وقالت المجموعات في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في منصة “فيسبوك”: “إن ما يجري على ساحة السويداء ليس شأناً عاماً، وإنما قضية شخصية تخص أسماء بعينها ولأشخاص معروفين”، مضيفةً أنها لن تسمح بأن تتطور إلى قضايا عائلية أو ثأر عشائري، على حد تعبيرها.
وأشارت المجموعات إلى أن الجهة الوحيدة المخولة بحل الإشكال هي مشيخة العقل والوجهاء، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لن تسمح بأي تدخل لأي جهة أمنية، ملوحة باستهداف الأفرع الأمنية و”ردود فعل لن تحمد عقباها” في حال شن أي هجوم على “صلخد”.
ويأتي البيان على خلفية توتر تشهده محافظة السويداء منذ أمس الأحد، حيث أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن مجموعة المدعو “معتز مزهر” أطلقت النار على عناصر من مجموعة “صلخد” المنضوية ضمن “قوات شيخ الكرامة”، بالقرب من ساحة المشنقة في المدينة، ما أدى لمقتل أحد عناصر المجموعة “ربيع فرحان ناصيف” والمنحدر من “صلخد” جنوب السويداء.
وأوضح مراسلنا أن سبب الخلاف هو توجيه اتهامات من قبل مجموعة “مزهر” لمجموعة صلخد باختطاف أحد أبناء العشائر، وعضو ما يسمى بلجنة المصالحة وحل النزاعات المدعو “ممدوح السعيد”.
وكان مراسل “حلب اليوم” قد أفاد في وقت سابق اليوم، بأن عنصراً من مفرزة الأمن العسكري التابعة للنظام في مدينة صلخد، ويدعى “ماهر الشعراني”، قتل إثر إصابته بطلق ناري في الرأس في ظروف غامضة.
وعلى خلفية التصعيد قال مراسلنا إن اجتماعاً ضم عدداً من العائلات في السويداء، وشيخ عقل الطائفة “يوسف جربوع” عقد ظهراً في مقام عين الزمان في المدينة، وخَلُص إلى التأكيد على الالتفاف وراء قوات النظام ومؤسساتها، الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة بين المدنيين، وفقاً للمراسل.
يذكر أن “قوات شيخ الكرامة” قالت عبر صفحتها في “فيسبوك” اليوم، إنهم وأثناء عودتهم من منزل الشيخ “حمود الحناوي” شيخ عقل الطائفة الدرزية، وتقديم وعود بحل المشكلة بالطرق السلمية بينهم وبين “مزهر”، فوجئوا بإطلاق نار كثيف، وكمين كان “مزهر” قد نصبه لهم عند دوار المشنقة، ما أسفر عن مقتل “ربيع ناصيف” على الفور.
ويشار إلى أن القوات أكدت على رفضها للفتنة، ومطالبتها الوجهاء والمشايخ في السويداء بتسليم الفاعل، تفادياً لتحميل الجميع نتيجة تغطية أفعال من وصفتهم القوات بـ”دواعش الداخل”.