المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون – صورة أرشيفية
وصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، يوم أمس السبت، إلى العاصمة السورية دمشق قادماً من لبنان، في زيارة هي الثانية له منذ تسلم مهامه مطلع العام الحالي.
وتستمر زيارة “بيدرسون” يومين، يلتقي خلالها عدد من مسؤولي النظام من بينهم وزير خارجيته “وليد المعلم”، في إطار مهمته إيجاد حل سياسي لما أسماها “الأزمة السورية” المستمرة منذ 8 سنوات.
وكان المبعوث الخاص قد زار سوريا في منتصف كانون الثاني الماضي، حيث التقى خلالها عدد من المسؤولين في حكومة النظام.
وتأتي زيارة “بيدرسون” إلى دمشق، بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في السابع من الشهر الجاري، ذكر فيها أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري “اكتمل تقريباً”، موضحاً أنها ستبدأ قريباً عملها في جنيف، وفق وصفه.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مناقشة “الدستور السوري” الحالي في مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في مدينة سوتشي، في 30 من كانون الثاني العام الماضي، على أن يتم تشكيلها من ممثلي النظام والمعارضة والمجتمع المدني.
وتتكون اللجنة من 150 شخصاً 50 من النظام و50 من المعارضة و50 من ممثلي المجتمع المدني.
وكان “بيدرسون” حدد الخطوات التي يمكن العمل عليها للتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا وفق القرار “2254” وقال: إن أولى هذه الخطوات هي “بناء الثقة وتعميق علاقته مع النظام والمعارضة على حد سواء”، وتحديد الأمور المشتركة بينهما والأمور غير المتفق عليها.
أما الخطوة الثانية، بحسب “بيدرسون” فهي “الانخراط الجدي مع المجتمع المدني السوري”، إضافة إلى الخطوة الثالثة وهي “العمل على قضية المعتقلين والمفقودين والمخطوفين”، معتبراً أنها قضية مهمة وجوهرية بالنسبة له.
وبيدرسون هو رابع مبعوث أممي لسوريا منذ بدء الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في آذار 2011.