وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”
ردّ وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” على تصريحات برلمانية فرنسية حول ما يسمى بـ”إبادة الأرمن”، بقوله: “إن فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس في الإبادة والتاريخ لتركيا لأننا لم ننس ما حدث في رواندا والجزائر، وعلى فرنسا أن تنظر أولاً إلى تاريخها المظلم”.
جاء ذلك خلال كلمة له أمس الجمعة في ندوة “روز – روث” الـ99 في مدينة أنطاليا جنوبي البلاد، مخاطباً النائبة الفرنسية “سونيا كريمي” عن حزب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” “الجمهورية إلى الأيام”، التي قالت إنها صُدمت حيال انتقادات رئيس البرلمان التركي “مصطفى شنطوب”، خلال نفس الاجتماع، حول مزاعم “إبادة الأرمن”.
وأضاف الوزير التركي أن “الدول التي على شاكلة فرنسا متعودة على نصب نفسها زعيمة، وعلى انتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تشاؤها، وبالتالي من الطبيعي أنها ستصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى”.
وتابع: “يمكنكم أن تواصلوا النظر إلى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم”.
وأضاف “جاويش أوغلو”: “إنكم تحاولون إعطاء الدروس لتركيا فيما يتعلق بالقانون الدولي، وسيادة القانون.. لا تتقبلون حتى ما أقوله هنا..يمكنكم الحديث عن الديمقراطية وحرية التعبير، ولكن ألا يتعارض قرار ماكرون مع قرارات المحكمة الدستورية الفرنسية؟ نعم إنه يتعارض”.
وتساءل الوزير التركي: “هل من مهمة السياسي تقييم حادثة وقعت في الماضي على أنها إبادة جماعية أو كدليل لاتهام؟ هل قرأتم قرار الأمم المتحدة؟”.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” صدّق مساء الأربعاء، على مرسوم رئاسي أعلن فيه 24 من نيسان، “يوم ذكرى” لما يسمى بـ “إبادة الأرمن”، حيث سيتم إدراجه في التقويم الرسمي.