مفقودون لبنانيون – صورة تعبيرية
تسلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني، كتاباً من “حركة التغيير” اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية، حول المعتقلين اللبنانيين في سجون نظام الأسد في سورية، مرفَقاً بلوائح إسمية وتفاصيل عن ظروف ما وُصف بـ”الاعتقال والاحتجاز القسري”.
وخاطب رئيس الحركة “إيلي محفوض” في مؤتمر صحفي، رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية في لبنان بقوله: “أنتم المطلعون على أوضاع لبنان ميدانياً خاصة خلال سنوات الحروب التي عصفت به، وتحديداً طوال فترات وقوعه تحت نير (الاحتلال السوري) منذ العام 1976 ولغاية انسحابه في نيسان 2005”.
وأضاف “محفوض” أنه حصلت في لبنان خلال فترة ما وصفها بـ”الاحتلال السوري” التي دامت 29 عاماً، مجازر وارتكابات ترقى الى مستوى الجرائم الإنسانية والإبادات الجماعية والفظائع بحق المدنيين الآمنين في العديد من المناطق والقرى اللبنانية، ومن مختلف الطوائف.
وأكد رئيس “حركة التغيير” أن الفظائع التي ارتكبها جيش النظام حينها، ترافقت مع اعتقال وخطف العشرات، وسوقهم إلى السجون في سوريا طوال فترة 15 سنة، حيث لا يزال مصير معظمهم مجهولاً، مع عدم تعاون النظام مطلقاً بخصوص الملف، رغم كل التحركات والمطالبات بكشف مصير المعتقلين.
ووصف رئيس الحركة، سجون نظام الأسد، بأنها “أشبه بالجحيم”، وأن النظام في سوريا يقوم على “الاستبداد والظلامية والقهر”، مشيراً إلى أن شهادات اللبنانيين المعتقلين السابقين لدى مخابرات النظام “أشبه بالأفلام التي لا يمكن أن يتخيلها إنسان”.
وبحسب “إيلي محفوض” فإن جمعيات ومنظمات معنية بقضية المفقودين والمخفيين قسرياً في سوريا، أجرت إحصاءً شبه دقيق حول عددهم الذي بلغ نحو 622 لبنانياً، يتوزعون على عدد من السجون منها: (صيدنايا – تدمر – المزة – دمشق – حلب – عدرا – حماة – السويداء – حمص – فرع فلسطين).
وجدد “محفوض” مناشدته “الصليب الأحمر” التدخل وإرسال لجنة تحقيق وتقصي لكشف مصير مئات اللبنانيين المختطفين لدى نظام الأسد، وبيان ما إذا كانوا أحياء أو توفوا تحت التعذيب، واسترجاع جثامين من قضوا خلال ما وصفها بـ”المأساة”.
وجدير بالذكر أن المطالبات اللبنانية تكررت خلال السنوات الأخيرة، لكشف مصير المعتقلين اللبنانيين والإفراج عنهم، فيما تجاهل نظام الأسد المطالبات، ولم يدلي بأية تصريحات على تلك المطالب.