أعلنت جامعة “حرّان” الحكومية التركية، ومقرها ولاية “شانلي أورفا” عن التوصل إلى اتفاق مع المجلس المحلي لمدينة الباب في منطقة درع الفرات، يتم بموجبه افتتاح فرع للجامعة في المدينة المذكورة.
ويضم فرع الجامعة فروعاً علمية وأدبية عدّة، ستشمل مبدئياً كليات الهندسة والعلوم (رياضيات، فيزياء، كيمياء)، كما ستتوفر اختصاصات أخرى مستقبلاً مثل “الطب والاقتصاد”، بعد انطلاق الجامعة وانضمام الطلاب إليها.
وقال رئيس المجلس المحلي، “جمال عثمان” إنّ الاتفاق مع الجامعة كان مبدئياً، والتوقيع الرسمي سيكون بعد شهر من الآن، مضيفاً أن الفرع الجديد للجامعة سيبدأ باستقبال الطلاب في شهر أيلول/ سبتمبر القادم.
ويأتي الاتفاق بعد شهرين على عزم جامعة حرّان فتح أبوابها أمام الطلبة السوريين في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية بريف حلب، ضمن فروعها وأقسامها، مشترطةً حصول الطلاب على شهادة اختبار المستوى الخاص بالأجانب “يوس” YÖS من أجل الدخول إلى الجامعة.
وكانت الجامعة قد أجرت في شهر أيار/ مايو الماضي امتحان اليوس الخاص بها في مدينة الباب.
وأعلن المكتب التعليمي في المجلس المحلي لمدينة الباب، أواخر شهر أيار الفائت، أن 56 جامعة في تلركيا تعتزم استقبال طلاب مِن مدينة الباب حائزين على شهادة امتحان اليوس الذي أجرته الجامعة.
وأضاف المكتب التعليمي حينها، أن التسجيل الإلكتروني في موقع جامعة حرّان بولاية أورفا، إضافة لـ 55 جامعة تركية أخرى (تقبل شهادة امتحان “يوس”)، بدأ للطلاب المقيمين في مدينة الباب، الحاصلين على الشهادة الثانوية بفروعها المختلفة خلال السنوات السابقة.
وجامعة “حرّان” هي إحدى الجامعات الحكومية التركية العامة، تضم أكثر من 800 عضو في هيئة التدريس، يقدمون خدماتهم في 70 قسماً مختلفاً، ويشمل هيكلها الأكاديمي عشر كليّات، وثلاثة معاهد تعليم عال، ومثلها تدريب مهني، إضافة لـ 15 مركزاً للبحوث والتطبيقات.
وتسعى الحكومة التركية لـ تقديم التسهيلات العملية للطلاب السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة “نظام الأسد”، وسط توقعات بأن يسهم افتتاح فروع لجامعاتها في مدينة الباب وغيرها مِن المناطق، بحل مشكلة كبيرة لكثير مِن الطلاب، ويشجّعهم على متابعة الدراسة هناك.
وفي سياق متصل، قررت الحكومة التركية إنشاء معهد عال للتعليم المهني، في مدينة “جرابلس” الواقعة أيضاً ضمن منطقة درع الفرات شمال شرقي حلب.
وسيكون المعهد تابعًا لجامعة “غازي عنتاب” التركية الواقعة في الولاية التي تحمل الاسم ذاته.
المصدر: ترك برس