قالت وكالة الأناضول إن القوات التركية المشاركة في عملية “غصن الزيتون” بمنطقة عفرين، تمكنت من العثور على المنزل الذي استخدمه مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، مقراً إبان الحرب العالمية الأولى، أثناء تواجده في سوريا.
ويقع المنزل في بلدة راجو، التي سيطر عليها الجيش التركي و”السوري الحر” في إطار العملية، وتم تحديد موقعه بمساعدة من المجلس المحلي.
وشرح الدكتور سليمان خطيب أوغلو، مدرس التاريخ في جامعة “مصطفى كمال” بولاية هطاي، قصة ذهاب أتاتورك إلى راجو.
وأوضح أن أتاتورك، الذي كان يتولى قيادة الجيش السابع في فلسطين، انتقل في تشرين الأول عام 1918 إلى حلب، ومنها إلى عفرين.
واستقر أتاتورك مع الوحدات العسكرية العثمانية في محطة قطار “قطمة”، حيث عمل على تشكيل شبكة مقاومة شعبية من العناصر الكردية والعربية، كقوة رديفة للجيش.
وذكر أن الجيش العثماني والعناصر المحلية، بقيادته، حققوا نصرا على البريطانيين في قطمة، عقب التقاء الجانبين في 26 تشرين الأول 1918.
واستخدم أتاتورك المنزل المذكور مقرًا له، ووضع فيه خطة المعركة.
بدوره قال إبراهيم خليل علي، الرئيس الكردي للمجلس المحلي في المنطقة، إن المنزل يعود لـ”حنيف آغا”، أحد وجهاء المنطقة البارزين، اللذين دعموا الجيش العثماني أثناء إقامة أتاتورك في المنطقة.
وأضاف: “لم ننس تاريخنا، لقد كان الجيش العثماني هنا، وعند قدوم أتاتورك، قام الأكراد المتعاونون مع العثمانيين بتخريب خط الحديد الواصل بين قرية ميدان اكبس (في عفرين) وكليس (بتركيا)، وقطعوا طريق إمدادات العدو، وأوقفوا تقدمه”.
وأكد علي على ضرورة عدم نسيان “هذا التاريخ الذي ينطوي على الكثير من العبر”.
وأعرب عن تمنياته بترميم المنزل وإعادته إلى حالته الأولى.
يشار أن المنزل الحجري، المشيد عام 1890 متهدم جزئيا بسبب ضعف الاعتناء به.
المصدر: الأناضول