عناصر من قوات النظام (أرشيفية)
نشرت صفحات موالية للنظام خبراً مفاده أن “بشار طلال الأسد” أعلن مدينة القرداحة منطقة عسكرية مغلقة في الساحل السوري.
يأتي ذلك الإعلان تزامناً مع تجدد الاشتباكات خلال الأيام الماضية في شوارع المدينة، بين عناصر من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد مع قوات العرين 313 بقيادة المدعو بشار طلال الأسد.
حيث حاولت قوات تابعة للحرس الجمهوري اعتقال بشار طلال الأسد أحد قادة ما يعرف باسم “الدفاع الوطني” وابن عم رأس النظام بشار الأسد بعد أوامر روسية باعتقاله على خلفية اتهامات مباشرة موجهة له بتجارة “المخدرات والسلاح” والقيام بأعمال تخريبية ومحاولته إنهاء نفوذ نظام أسد في معقله الأكبر بمدينة القرداحة.
كما حاصرت قوات تابعة للوحدات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري بقيادة المقدم نعيم حدبة، في 9 من شهر آذار الجاري، مزرعة تابعة لـ بشار طلال الأسد في ناحية “الفاخورة” التابعة للقرداحة واشتبكت مع حراسه وعناصره، ورغم استعانة تلك القوات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة إلا أنها فشلت في اعتقاله بسبب المقاومة الشديدة من قبل عناصره وتهديده بقصف جميع مواقع نظام الأسد في اللاذقية.
وكانت قد تطورت الأوضاع في مدينة القرداحة إثر اعتقال ضابط جنائية تابع لوزارة الداخلية أحد تجار المخدرات في المنطقة والذي يعمل تحت إمرة بشار طلال الأسد، ليقوم “بشار طلال الأسد” رداً على ذلك باعتقال ضابط الجنائية المسؤول عن اعتقال التاجر، ويقوم بتعذيبه لمعرفة من الشخص الذي يقف وراء الموضوع.
حيث يعترف الضابط المعتقل بأن “إياد بركات” قائد الدفاع الوطني في جبلة هو وراء الأمر، ليقوم “بشار طلال الأسد” أيضاً بمداهمة بلدة بكراما بريف اللاذقية واعتقاله “بركات” ومن ثم اعتقال عناصر تابعين له كانوا مشاركين في دورية سبق لها أن اعتقلت أحد تجار المخدرات التابعين له، وتم جلب “بركات” إلى جوار ضابط الجنائية في معقله في مدينة القرداحة، وهو ما فجر الوضع فعلياً بين ماهر الأسد وابن عمه بشار طلال.
وعاد بشار طلال الأسد إلى القرداحة بعد الهجوم الذي استهدف مقره في الفاخورة، وقام بطرد عناصر نظام الأسد منها وإخراجهم إلى محيطها بعد تهديدهم بنسف حواجزهم و ثكناتهم، كما تمكن من تأجيج الوضع المتأجج أصلاً ضد نظام الأسد حيث تمكن من استمالة غالبية وجهاء العشائر والعائلات العلوية ضد رأس النظام بشار الأسد تحت عنوان “بشار الأسد استخدمنا لحين الانتهاء من الحرب والآن يريد التخلص منا بعد كل ما قدمناه من شهداء”، مشيرة إلى أن عائلات آل الأسد وآل خير بيك وآل شاليش وآل حاتم انحازت لـ ابن طلال الأسد ونشرت شبانها وضمتهم لصفوف قواته.
يشار إلى أنه بعد حادثة اختطاف “بشار ” لـ “إياد بركات”، هرب من القرداحة جميع موظفي النظام وعناصر الضابطة الجنائية والجمركية وأعضاء وقيادات حزب البعث، حيث حرص “طلال”بعد ذلك على إخلاء القرداحة من أي مظهر حكومي، وإعلانها منطقة عسكرية، وقام بإرسال تهديده بقصف مدينة اللاذقية بالصواريخ في حال الاقتراب من مقره، كما هدد بتفجير قبر “حافظ الأسد” في القرداحة، إذا ما حاول أحد اقتحام المدينة واعتقاله.
ووفق صفحات موالية للنظام، فإن المعلومات الحالية تشير إلى تكفل الأمن العسكري في محافظة اللاذقية بتنفيذ مهمة إلقاء القبض على “بشار طلال الأسد” وذلك بعد إطباق الحصار على مدينة القرداحة، إضافةً إلى التشديد بمنع دخول أي شخص مسلح إليها.
بينما تحاول شخصيات كبيرة من القرداحة ومن آل الأسد ومنهم “كمال الأسد”، بدفع “بشار طلال الأسد” إلى تسليم العناصر المعتقلين لديه، إضافةً إلى تسليم نفسه، ولكن جميع المحاولات دون فائدة.
حيث قام أهالي المخطوفين والأهالي عموماً بمطالبة قادة الأمن في اللاذقية، بإخبار “ماهر الأسد” شخصياً، من أجل إرسال قوات خاصة لجلب “بشار طلال الأسد” إلى دمشق، وهو ما حصل وأدى إلى تطور الأمور بشكل كبير، دون إفلاحهم حتى الآن بالقبض عليه.