صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية حدّة تصريحاتها وعقوباتها ضد إيران وأذرعها وميليشياتها التابعة لها، والشخصيات المساهمة بتمويل شبكاتها في المنطقة.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو، إيران بسحب جميع ميليشياتها من سوريا، وتوعد بفرض عقوبات مالية جديدة عليها وصفها بالأقوى في التاريخ، مضيفاً أن بلاده لن تسمح لإيران بالسيطرة على الشرق الأوسط، وستضع حداً لتصرفاتها المُزعزِعة للاستقرار، وإلى ذلك تدرس وزارة الدفاع الأمريكية، اتخاذ إجراءات جديدة ومفتوحة ضد إيران، دون استبعاد أي خيار، للتصدي للتأثير الإيراني الخبيث، وفق وصف المتحدث باسم البنتاغون.
بدوره أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني، بشدة تصريحات الولايات المتحدة حول السياسية الأمريكية الجديدة تجاه إيران، وعزمَ واشنطن فرض عقوبات غير مسبوقة على طهران، ومحاولة إجبارها على تنفيذ شروطها.
وسبق التصريحات اللاذعة، إعلانُ وزارة الخزانة الأمريكية فرضَ عقوبات جديدة متصلة بحزب الله اللبناني، شملت محمد بزي وعبد الله صفي الدين، موضحة دورهما في تمويل الحزب تحت غطاء شركات تدار من قبلهما في أوروبا وغرب إفريقيا والشرق الأوسط.
وبحسب الخزانة الأمريكية فإن محمد إبراهيم بزي يعتبر ممولاً رئيساً لحزب الله، ويعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق، محددةً خمس شركات مملوكة أو مدارة من قبله، وهي غلوبال تريدينغ غروب للطاقة ومقرّها بلجيكا، والمجموعة الأورو أفريقية المنتجة للبترول ومقرها غامبيا، وشركة أفريقيا والشرق الأوسط للاستثمار ومقرها بيروت، ومجموعة بريميير للاستثمار والخِدمات المالية في بيروت، وشركة كار إسكورت سيرفيسز للاستيراد والتصدير ومقرها لبنان.
ووسط كل التصريحات المتصاعدة ضد إيران وأذرعها في المنطقة وبدء تصعيد العقوبات عليها، يتساءل الكثير عمّا إذا كانت الساحة بين إيران وأمريكا ستَتخِذ منحىً جديداً أكثر سخونة، أو أنها ستقف عند العقوبات المالية عليها.
تقرير: إحسان مهتدي لنشرة المنتصف