صور ملتقطة من فيديو يوثق الاعتداء العنصري على الطفل السوري جمال
أصدرت الشرطة البريطانية حكماً وُصف بالمخفف على تلميذ بريطاني، المعتقل على خلفية اتهامات بواقعة اعتداء عنصري على تلميذ سوري مهاجر، أظهرتها لقطات فيديو انتشرت على الإنترنت، قبل خمسة أشهر.
وحققت الشرطة البريطانية مع التلميذ، الذي لم يكشف عن اسمه، واستدعي إلى المحكمة بموجب “بند الاعتداء 39” في نوفمبر من العام الماضي.
وبعد اكتمال التحقيقات بشأن الاعتداء، توصلت هيئة المحاكم البريطانية إلى أنه لا توجد أدلة كافية تدعم فكرة وجود “اعتداء عنصري” على الطفل جمال، ولذلك فقد اكتفت بـ”توجيه تحذير للتلميذ المعتدي”.
وأشارت هيئة المحاكم إلى أنه تم إبلاغ المعتدى عليه وأسرته بمجريات الأمور وبالحكم النهائي الصادر بحق التلميذ المعتدي.
وبحسب الفيديو الذي نُشر في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أقدم التلميذ البريطاني، البالغ من العمر 16 عاما، على ضرب التلميذ السوري جمال (15 عاما) والقبض عليه من رقبته وإلقائه أرضا، قبل صب الماء على وجهه في تقنية تعذيب تعرف باسم “الإيهام بالغرق”، بحسب ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية.
وتلقى الطفل المهاجم سيلاً من التهديدات بعد الحادثة، الأمر الذي دفع التلميذ السوري لاحقاً إلى حث الناس على عدم التعرض له، قائلاً إنه لا يريد من أي أحد أن يتعرض له، كما لا يريد أي عنف من أي شخص تجاه آخر.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة جمال وصلت من حلب إلى هيدرسفيلد، غربي يوركشاير في إنجلترا، قبل عامين، في إطار برنامج للأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين السوريين الفارين من الحرب.