انسحب رتل عسكري تابع لقوات النظام وميليشيات إيرانية اليوم الخميس من بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي.
وقالت صحيفة عنب بلدي، إن رتلًا عسكريًا يتراوح عدد آلياته بين 70 إلى 80 آلية، انسحب من الحاضر باتجاه جبل عزان في الريف الجنوبي.
وتعتبر الحاضر من أبرز البلدات شرقي أوتوستراد حلب- دمشق الدولي، وتبعد عنه مسافة 10 كيلومترات فقط، وتجاور بلدة الزربة ومحطة الانطلاق التي تحتويها، والتي تعتبر الشريان التجاري في الشمال السوري.
ويأتي الانسحاب بعد أيام على اختتام الجولة التاسعة من محادثات أستانة بين الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، واستكمالًا لاتفاق الدول على ترسيم حدود النفوذ بين مناطق النظام والثوار.
واستكملت تركيا نشر نقاط المراقبة في محافظة إدلب، خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقًا لخريطة “أستانة”، التي نشرها مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، قسمت إدلب إلى ثلاث مناطق، الأولى تحت النفوذ الروسي والثانية تحت الإدارة التركية، بالإضافة إلى منطقة في الوسط تعتبر منزوعة السلاح.
ويقبل الشمال السوري على سلسلة تطورات، من بينها التجهيز لفتح طريقين استراتيجيين في الشمال السوري، الأول هو الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، والثاني طريق حلب- غازي عنتاب والمار من سيطرة فصائل المعارضة المتركزة في الريف الشمالي، وصولًا إلى الأراضي التركية.
ونقلت عنب بلدي عن المستشار العسكري في “الجيش الحر” إبراهيم الإدلبي قوله إن الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب المار من سيطرة المعارضة في إدلب ستتولى دوريات مشتركة (روسية، تركية، إيرانية) عملية تأمينه، على أن تكون مسافة عشرة كيلومترات على جانبيه مؤمنة بشكل كامل.
المصدر: عنب بلدي enabbaladi