حذرت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء من كارثة إنسانية جديدة في إدلب شمال سوريا، خلال مؤتمر للجهات المانحة في بروكسل.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “نحن كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في إدلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2,5 مليون شخص”.
وأضاف “نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان أن لا تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة لأن الأبعاد مختلفة هنا تماماً”.
ويهدف مؤتمر بروكسل الذي بدأ أعماله الثلاثاء، جمع الأموال لصالح خمسة ملايين لاجئ سوري يقيمون في دول مجاورة، و6,1 ملايين نازح داخل البلاد، بينهم 250 ألفا محاصرون في مناطق نزاع.
كما يهدف المؤتمر إلى تشجيع تحريك مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة، التي لم تفض حتى الآن إلى نتيجة.
وقال مارك لوكوك رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية “بالموارد التي يمكن أن نتوقع الحصول عليها هذا العام لا يمكننا حتى تلبية كل الاحتياجات الملحة”.
وأضاف لوكوك أن مبلغ 3,5 مليار دولار ضرورية للمساعدة الإنسانية في سوريا، و5,6 مليار دولار لدعم اللاجئين في دول الجوار أي 9,1 ملياراً، لكن تم الحصول حتى الآن على 1,2 مليار دولار.
وستتعهد فرنسا بتقديم 1,050 مليار يورو وبلجيكا 26 مليون يورو.
ويشارك نحو 85 وفداً في الاجتماع، لكن الأنظار ستتجه إلى ممثلي روسيا وإيران الداعمتين لنظام الأسد.
المصدر: فرانس برس