أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء عن وضع خطة لإعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً، بهدف إعادة اللاجئين المهجرين من تلك المناطق، وذلك بحسب نشرة إعلامية منشورة على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية.
وتهتم وزارة الدفاع، بالعمل ضمن محافظات حلب ودمشق ودير الزور وحماة وحمص، حيث تقوم الآن بعمليات إصلاح وإعمار لبعض المدارس وروضات الأطفال والمخابز والبيوت ومحطات المياه، بحسب ما جاء في البيان.
واختارت وزارة الدفاع في نشرتها، بلدات محددة من كل محافظة لترميم بعض منشآتها، وإعمار بعضها، كبناء وترميم 4 بيوت في سقبا في ريف دمشق، و3 بيوت ومدرستين ومحطة مياه في قريتي خشام والطابية في ريف دير الزور، بالإضافة لـ 9 منازل ومخبز في محافظة حمص و6 بيوت ومحطة كهرباء في حلب.
وتعقيباً على البيان، صرّح الناشط الإعلامي محمد علي، وهو أحد أبناء محافظة دير الزور لحلب اليوم، إن أهداف روسيا من ملف إعادة الإعمار هي “إيهام الناس بأن الوضع بات مستقراً، لأن حالة الفوضى لن تكون في مصلحتها”.
وأضاف علي، بأن بلدتَيْ الطابية وخشام التي يروج الروس بأنهم بدؤوا بترميم بعض منشآتها، هما منطقتين عسكريتين لميليشيا “فاغنر” الروسية، و”باقر” الشيعية بقيادة نواف البشير، وهما خاليتين من السكان تماماً، وما ستعيد روسيا إعماره هو لخدمة تلك الميليشيات.
من جانبه قال المحلل السياسي الدكتور محمود حمزة لحلب اليوم، أن روسيا لديها عجز اقتصادي، ولا يمكنها العمل منفردة على ملف إعمار بلد مدمر، يحتاج مئات المليارات من الدولارات.
كما أكد حمزة بأن ما تقوم به روسيا، لا يعدو عن كونه “بربوغاندا” غايتها نقل صورة مستقرة عن سوريا مخالفة للواقع الحقيقي، وإن تلك الحيل لا تنطلي على السوريين الذين باتوا يعرفون أن سوريا لن تستقر إلا بسقوط الأسد.
وتأتي الخطة الروسية لإعادة الإعمار، بعد رفض كل من الولايات المتحدة ودول أوربية، مقترحاً روسياً للتعاون في ملف إعمار سوريا في 19 تموز الماضي، حيث اشترطت تلك الدول التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات بما في ذلك إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة”، بحسب ما ورد في المذكرة الأمريكية التي أرسلتها لروسيا.