حذرت صحيفة ألمانية من تحضير نظام الأسد قوائم تضم أسماء الملايين من اللاجئين السوريين، بهدف الانتقام منهم بعد إعادتهم إلى البلاد ضمن الخطة الروسية، وذلك بسبب مشاركتهم في نشاطات الثورة السورية.
وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية من خلال معلومات سربها موقع “مراسل سوري”، عن لقاء تم بين رئيس “المخابرات الجوية” جميل حسن و 33 من ضباط المخابرات الآخرين، جرى فيه الحديث عن قتل ملايين السوريين العائدين من بينهم 150 ألف رجل أعمال دعموا المعارضة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحسن قال في الاجتماع: “أي شخص ساهم في الانتفاضة علنا أو سراً بالكلمات أو الأفعال أو حتى بالصمت سيتحمل المسؤولية، يجب معاملة الثلاثة ملايين شخص المدرجين في القائمة كإرهابيين و تصفيتهم بعد عودتهم”.
وأضافت الصحيفة أن هناك خطر حقيقي سيتعرض له اللاجئون بعد عودتهم في حال عدم وجود ضمانات دولية ولا انتقال سياسي، مشيرة إلى أن العائدين سيتحتم عليهم الاختيار بين أن يكونوا مقتولين أو قاتلين لمعارضي النظام.
وقالت جميلة شيفر نائب رئيس حزب الخضر للصحيفة: إنه “من يتحدث في الوقت الحالي عن إعادة اللاجئين إلى سورية، هو ببساطة غير إنساني أو أنه لا يعرف ما يجري في هذا العالم”، وأضافت “حتى يومنا هذا لا توجد أي مؤشرات للسلام في المستقبل المنظور في سورية”.
وشدد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض الحسن يوم أمس، على أن الوقائع أثبتت أن روسيا ليس لديها القدرة على ضبط تصرفات النظام، وذلك بعد عدة جرائم ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين في المناطق التي تم استعادتها بالقوة.
وقال الحسن إن ذلك “يكشف جانباً مظلماً للدور الذي تلعبه روسيا، وقدرتها على ضبط قوات النظام والميليشيات المنفلتة الأخرى”، معتبراً أن الضمانات التي قدمتها موسكو للمجتمع الدولي لا قيمة ولا وزن لها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري