يعاني سكان مخيم الركبان بريف درعا الجنوبي الشرقي على الحدود السورية – الأردنية من شح شديد بالمواد الغذائية والأدوية، ما يزيد من معاناتهم إلى جانب تردي أوضاعهم المعيشية وانعدام كافة مقومات الحياة لديهم، وتجاهل المنظمات لقاطني المخيم.
وبحسب مصادر في المخيّم فإن المواد الغذائية لم تدخل إلى المخيم منذ حوالي عشرة أيام بسبب تضييق قوات النظام على المنطقة ومنع وصول تلك المواد إلى النازحين في المخيم”. إضافة إلى أن مادة الطحين التي تعتبر أساسية لصناعة الخبز قد منع النظام دخولها للمخيم ما أدى إلى توقف فرن عن العمل والفرن الثاني مهدد بالتوقف أيضاً وهما الوحيدين في المخيم.
وأضافت المصادر أن الوضع الطبي في المخيم ليس بأفضل حال، حيث أن شح الأدوية يدفع المضطرين إلى شرائها من صيدلياتٍ خاصة تستورد الأدوية من مدينة حمص بأسعارٍ مرتفعة جداً، في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية إلا أنهم مضطرين لشرائها.
وكانت النقاط الطبية المتواجدة في المخيم، أطلقت قبل شهر، نداء استغاثة موجه إلى المنظمات الإنسانية والمعنية بحماية الطفل، من أجل تقديم العلاج العاجل لآلاف الأطفال المصابين بالأمراض، منهم 900 مصابين بالتهاب الكبد الوبائي فئة (أ). مبينةً حينها أن السبب الرئيسي لتزايد عدد المصابين هو ارتفاع درجات الحرارة وشح المواد الطبية والمياه الصالحة للشرب.
ويقطن مخيم الركبان أكثر من 15200 عائلة تعاني من انعدام مقومات الحياة وتردي جميع القطاعات، خاصةً الصحي والتعليمي والخدمي، رغم المناشدات المتكررة للمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، دون فائدة.