غادرت بعد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، الدفعة الأولى من مهجري مدينة دوما، باتجاه الشمال السوري، بعد تأخيرها من قبل قوات النظام أكثر من 24 ساعة.
ونقل موقع العربي الجديد عن مصدر من “منسقي الاستجابة في الشمال السوري” قوله إن “69 حافلة تقل 3548 شخصاً من المدنيين ومقاتلين من مدينة دوما انطلقت باتجاه الشمال السوري”.
وأوضح أن “ذلك جاء بعد أن تسلّم نظام الأسد جميع المعتقلين لدى جيش الإسلام، الذين غادروا على متن 24 حافلة”.
وكانت نحو 100 حافلة دخلت مدينة دوما الأحد، من أجل نقل نحو 8 آلاف مقاتل من جيش الإسلام ونحو 40 ألفاً من عائلاتهم ومدنيين آخرين.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن الحافلات ستنقل الراغبين بالخروج من المدينة على دفعتين.
ويأتي ذلك تنفيذاً للاتفاق الذي أبرم أمس، بين ممثلين عن دوما وضباط روس، وتضمن خروج مقاتلي “جيش الإسلام” بأسلحتهم الخفيفة نحو شمال سورية، على أن يفرج هذا الفصيل عن مئات المحتجزين لديه.
وكذلك سيخرج من دوما في عملية نقل جماعي، المدنيون الذين يرفضون شروط “التسوية” مع النظام، والتي تتضمن التحاق الشبان في دوما بالخدمة العسكرية الإلزامية مع قوات النظام.
وتم التوصل للاتفاق بعد يومين داميين، صعدت فيهما قوات النظام قصفها لدوما بالطائرات الحربية والمدفعية والصواريخ. ووصل التصعيد ذروته مساء السبت، مع سقوط عشرات القتلى في دوما اختناقاً بغازات سامة تم قصف المدينة بها.
المصدر: العربي الجديد – عبد الرحمن خضر alaraby.co.uk